نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 227
البراء بن عازب أن النبي (عليه السلام) قال حسنوا القرآن بأصواتكم.
و روى عنه (عليه السلام) أنه قال؛ ما أذن الله بشيء كإذنه لنبي حسن الترنم بالقرآن.
و روى أن النبي (عليه السلام) سمع عبد الله بن قيس يقرأ يعني أبا موسى الأشعري فقال؛ لقد اوتى هذا مزمارا من مزامير داود.
و قال أبو موسى: و قال لي رسول الله لو رأيتني و أنا أسمع قراءتك، فقلت لو علمت أنك تسمعني لحبرته تحبيرا.
و روى عنه (عليه السلام) أنه قال؛ ليس منا من لم يتغن بالقرآن، و قيل في أحد تأويلاته يعنى يحسن صوته به، و قيل معناه يستغنى به من غنى المال.
فإذا ثبت هذا فالمستحب أن يأتي به حدرا بترتيل و حزن فيه لقوله تعالى:
«وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» فاما الترنم بأن يزمزم به فهو مباح.
فأما من قرأ بالألحان نظرت، فان كان يبين الحروف و لا يدغم بعضها في بعض فهو مستحب و إن كان يدغم بعض الحروف في بعض و لا يفهم ما يقول، كره ذلك.
إذا أحب الرجل قومه و عشيرته فهو من المندوبات إليها و المرغوب فيها، لقوله (عليه السلام) تهادوا تحابوا فأمر بذلك، و قال (عليه السلام) لا تحاسدوا و لا تدابروا و لا تقاطعوا و كونوا عباد الله إخوانا.
و روى أنه (عليه السلام) آخا بين أصحابه، و قوله تعالى «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» دليل عليه.
فأما العصبية فان يبغض الرجل لأنه من بني فلان فهذا ممنوع منه، فإذا حصل هذا في نفسه فإن أبغضه بقلبه و أضمرها و لم يشتهر بها فلا شيء عليه و لا يرد شهادته و إن تظاهر بها و دعا إليها و تألف عليها و لم يكن منه سب و لا قول الفحش فيهم فهو عدو لهم يرد شهادته عليهم، فان ذكر فحشا و وقع في السب فهو فاسق مردود الشهادة في حق كل أحد، لانه أتى ما أجمع المسلمون على تحريمه.
إذا أنشأ الرجل شعرا و أنشده نظرت، فان لم يكن فيه هجو و لا فحش و لا كذب كان مباحا على كراهية فيه عندنا، و قد مضى لقوله (عليه السلام) «إن من الشعر لحكمة
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 227