نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 226
و روى أن النبي (عليه السلام) أنشد بيت طرفة بن العبد:
ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا * * *و يأتيك من لم تزود بالأخبار
فقال بعض الحاضرين؛ الشعر و يأتيك بالأخبار من لم تزود، فقال؛ ما لي و الشعر؟ و ما للشعر و لي؟ فالنبي عليه و آله السلام ما أنكر على القائل إنشاد الشعر.
فإذا ثبت أنه مباح فقد روي كثير مما سمعه النبي (عليه السلام) و لم ينكره، فمن ذلك ما روى أن النبي (عليه السلام) لما هاجر إلى المدينة استقبله فتيان المدينة و أنشدوا:
طلع البدر علينا * * *من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا * * *ما دعا لله داع
و مر رسول الله (صلى الله عليه و آله) ببعض أزقة المدينة فسمع جواري لبني النجار ينشدون
نحن جوار من النجار * * *يا حبذا محمد من جار
فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): و أنا احبكن.
و روى أنه كان في وليمة فسمع عجوزا تنشد:
أهدى لنا أكبشا تنيخ في المربد * * *زوجك ذا في الندى يعلم ما في غد
فقال النبي (صلى الله عليه و آله) سبحان الله لا يعلم ما في غد إلا الله.
و مر مالك بن أنس بباب قوم فسمع رجلا ينشد.
أنت أختي و أنت حرمة جاري * * *و حقيق على حفظ الجوار
أنا للجار إذ يغيب عنا * * *حافظ للمغيب في الاسرار
ما أبالي أ كان للباب ستر * * *مسبل أم بقي بغير ستار
فدفع مالك الباب و قال علموا فتيانكم مثل هذا الشعر.
و سئل بعضهم هل يجوز للرجل أن يتزوج امرأة و يصدقها شعرا؟ فقال إن كان كقول الشاعر.
يود المرء أن يعطى مناه * * *و يأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتى و مالي * * *و تقوى الله أفضل ما استفادا
جاز. يستحب لمن يقرأ القرآن أن يحسن به صوته قدر الإمكان، لما روى
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 226