responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 119

فان كان عمله واسعا جمع ما اجتمع عنده منها، و شدها في إصارة واحدة، و كتب عليها قضاء يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا، و كذلك يصنع في كل يوم؟ فإذا مضى أسبوع جمع ما اجتمع عنده، فجعله في مكان واحد، و إذا مضى شهر جمع كل ذلك و كتب قضاء أسبوع كذا من قضاء شهر كذا، فإذا مضت سنة جمع الكل في مكان واحد، و كتب على الجملة قضاء سنة كذا.

هذا إذا كان العمل كثيرا فاما إن كان قليلا نظر إلى ما حكم به كل يوم فجعله في قمطر بين يديه، و ختم عليه بخاتمه و رفعه، و إذا كان من الغد أحضره و جعل فيه ما حصل عنده، فإذا اجتمع قضاء أسبوع أو قضاء شهر جمعه و كتب عليه أسبوع كذا أو شهر كذا، على ما فصلناه، و انما قلنا يفعل هذا لأنه متى احتاج إلى إخراج شيء لم يتعب فيه، و أخرجه أسرع ما يكون، و لو لم يفعل هذا التفصيل اختلطت الوثائق، و تعذر إخراجها، فلهذا قلنا يحصلها هذا التحصيل.

قد ذكرنا أن أحدا لا ينعقد له القضاء حتى يجمع فيه ثلاثة أوصاف:

أن يكون ثقة من أهل العلم، و أن يكون كامل الاحكام و الخلقة، فإذا ثبت هذا فان كان يحسن الكتابة انعقد له القضاء و إن كان لا يحسن الكتابة: قال قوم انعقد له القضاء، لأنه ثقة من أهل الاجتهاد، و كونه لا يكتب لا يقدح فيه، لأن النبي (صلى الله عليه و آله) إمام الأئمة ما كان يكتب، و لم يؤثر ذلك فيه.

و قال آخرون الكتابة شرط لأنه يحتاج أن يكتب إلى غيره، و أن يكتب غيره إليه، فإذا كتب بحضرته شاهد ما يكتبه فلا يخفى عليه، و لا يمكنه أن يحرف ما يكتبه، فإذا لم يعرف الكتابة، فأملى عليه ربما كتب ما لا يمليه عليه، و يقرء ما لا يكتب، فلهذا كانت الكتابة شرطا فهو كالأعمى.

و يفارق النبي عليه و آله السلام من وجهين أحدهما أنه كان مخصوصا بصحابة لا تخونونه و غيره بخلافه و الثاني أن الأمية في النبي (عليه السلام) فضيلة و في غيره نقيصة لأن النبي (عليه السلام) كان يخبر عن الله أخبار الأنبياء، فإذا كان أميا كان أبلغ لمعجزته، و أدل على نبوته، لأنه يخبر عن الله تعالى قال الله «وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست