responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 264

جعل الله صلاة النبي سكنا لنا و ليست صلاة ابن أبي قحافة سكنا لنا، و كل هذا دليل على إسلامهم.

و قد قال شاعرهم:

أطعنا رسول الله ما كان بيننا * * *فيا عجبا ما بال ملك أبى بكر

فأخبروا أنهم أطاعوا رسول الله، ثبت أنهم كانوا مؤمنين، فإذا ثبت قتال مانعي أهل الزكاة كان قتال أهل البغي بذلك أولى.

و أيضا فلا أحد من الأمة يفرق بين المسئلتين: و قد قاتل على (عليه السلام) ثلث طوائف قاتل أهل البصرة يوم الجمل عائشة و طلحة و الزبير و عبد الله بن الزبير و غيرهم.

و روى جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين (عليهم السلام) قال: دخلت على مروان بن الحكم فقال ما رأيت أحدا أكرم غلبة من أبيك ما هو إلا أن ولينا يوم الجمل فنادى مناديه لا يقتل مدبر و لا يدنف على جريح.

و قاتل أهل الشام و معاوية و من تابعه و قاتل أهل النهروان و الخوارج و هؤلاء كلهم عندهم محكوم بكفرهم، لكن ظاهرهم الإسلام و هم عندهم مسلمون، لكن قاتلوا الامام العادل، فإن الإمامة كانت بعد عثمان لعلى (عليه السلام) بلا خلاف، و كل من خالفه فقد بغى عليه و خرج عن قبضة الامام و وجب قتالهم، و تسميتهم البغاة عندنا ذم لأنه كفر عندنا و قال بعضهم ليس بذم و لا نقصان، و هم أهل الاجتهاد اجتهدوا فأخطأوا بمنزلة طائفة خالفوا من الفقهاء لأنهم مؤمنون عندهم قاتلوا بتأويل سائغ و قد قلنا إن هؤلاء كفار و هذا التأويل خطأ كبير لا يسوغ على حال.

و لا يجب قتال أهل البغي و لا تتعلق بهم أحكامهم إلا بثلث شروط:

أحدها أن يكونوا في منعة لا يمكن كفهم و تفريق جمعهم إلا بإنفاق و تجهيز جيوش و قتال، فأما إن كانوا طائفة قليلة و كيدها كيد ضعيف، فليسوا بأهل البغي، فأما قتل عبد الرحمن بن ملجم أمير المؤمنين (عليه السلام) عندنا كفر و تأويله غير نافع له، و عندهم هو و إن تأول فقد أخطأ و وجب قتله قودا.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست