responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 289

كتاب السبق و الرماية

[جواز السبق بالتناضل و التراهن بالكتاب و السنة]

قال الله تعالى «وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّهِ وَ عَدُوَّكُمْ» [1] و روى عقبة بن عامر أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: ألا إن القوة الرمي إلا إن القوة الرمي، إلا إن القوة الرمي، و وجه الدلالة أن الله تعالى أمر بأعداد الرمي و رباط الخيل للحرب، و لقاء العدو و الاعداد، و ذلك لا يكون إلا بالتعلم و النهاية في التعلم المسابقة بذلك، ليكد كل واحد نفسه في بلوغ النهاية و الحذق فيه فكان في ضمن الآية دليل على ما قلناه- و قال تعالى «يا أَبانا إِنّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا [2]» فأخبر بالمسابقة.

و روى ابن أبى ذويب عن نافع عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) قال: لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر، و روى لا سبق بسكون الباء، و روى بفتح الباء، فالسكون مصدر مشتق من فعل سبق يسبق سبقا، و السبق بالفتح العوض المخرج في المسابقة فأثبت النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) السبق في هذه الثلثة.

و روى أبو لبيد قال سئل أنس بن مالك هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله؟

فقال: نعم راهن رسول الله (صلى الله عليه و آله) على فرس له فسبق، فسر بذلك و أعجبه.

و روى عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه و آله) سابق بين الخيل المضمرة من الحفيا إلى ثنية الوداع خمسة أميال إلى ستة و من ثنية الوداع إلى مسجد بنى زريق ميل، و المشهور في الخبر الخيل المضمرة بتخفيف الميم، و روى الساجي المضمرة بفتح الضاد و تشديد الميم.

و روى عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: كان لرسول الله (صلى الله عليه و آله) ناقة يقال لها العضباء إذا تسابقت سبقت فجاء أعرابي على بكر فسبقها


[1] الأنفال: 60.

[2] يوسف: 17.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست