responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 228

تعالى «لا يُؤاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ» [1].

إذا حلف ليأكلن هذا الطعام غدا

، فقد جعل وقت البر زمانا بعينه و هو غدا و جعل كل وقت من غد وقتا للبر فإذا ثبت هذا ففيه ست مسائل:

إن أكله غدا بر، و إن لم يأكله حتى غربت الشمس غدا حنث، و إن أكله اليوم حنث، و قال بعضهم لا يحنث، لأن معناه لا يؤخر أكله غدا و ما تأخر، و الأول أصح لأن معناه يؤخر أكله غدا و الأكل في غد، فإن أكل بعضه اليوم و بعضه غدا حنث، لأنه ما أكله في غد، و إن هلك اليوم بغير اختياره، فقد فاته أكله غدا مكرها فعندنا لا يحنث و قال بعضهم يحنث.

السادسة هلك في غد بعد أن قدر على أكله، منهم من قال يحنث لأنه ترك البر مع القدرة عليه، و منهم من قال لا يحنث كما لو هلك اليوم، لأنه فاته البر بغير اختياره و هو الأقوى عندي.

فأما إن حلف ليأكلنه اليوم ففيها ست مسائل أيضا إن أكل اليوم بر، و إن لم يأكل حتى غربت الشمس حنث، و إن أتلفه قبل أن يأكله حنث، و إن أكل بعضه و لم يأكل البعض حتى غربت الشمس حنث، و إن هلك قبل القدرة على أكله فعلى قولين أصحهما أنه لا يحنث، و إن هلك بعد القدرة على أكله فعلى قولين أيضا أصحهما أنه يحنث، و الثاني لا يحنث و هو قوي.

إذا حلف ليقضينه حقه غدا فيه ثلاث مسائل:

الأولى إذا حلف ليقضينه حقه غدا ففيه المسائل الست: إن قضاه غدا بر، و إن لم يقضه حتى غربت الشمس حنث، و إن قضاه اليوم حنث، و إن قضى بعضه اليوم و بعضه غدا حنث، و إن مات من له الدين اليوم فهل يحنث الحالف أم لا؟ على قولين لأنه مكره على ترك القضاء في غد و إن مات في الغد بعد القدرة على القضاء منهم من قال يحنث، و منهم من قال لا يحنث و هو الأقوى على ما مضى.

الثانية إذا حلف لأقضين حقك غدا إلا أن تشاء أنت، فقد عقد اليمين و جعل


[1] البقرة: 225.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست