نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 192
إن الله ينهكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فو الله ما حلفت بها بعد ذاكرا و لا آثرا يعنى و لا رواية عن غيري و لا حكاية عنه.
و روى أن النبي(صلى الله عليه و آله) قال: من حلف بغير الله فقد أشرك و في بعضها فقد كفر بالله.
و قيل في قوله «فقد أشرك» تأويلان أحدهما الشرك الحقيقي، و هو أن يعتقد تعظيم ما يحلف به، و يعتقده لازما كاليمين بالله، فمن اعتقد هذا فقد كفر و التأويل الثاني لا يكفر به، و هو أن يشارك في اليمين فيحلف بغير الله كما يحلف بالله.
و قوله فقد كفر لا تأويل له غير الكفر الحقيقي، و هو أن يعتقد تعظيم ما يحلف به كما يعتقده في الله تعالى ذكره.
فإذا ثبت هذا فمتى خالف و حلف بها و حنث فلا كفارة عليه بلا خلاف.
و في اليمين مكروه و غيره مكروه بلا خلاف
، و روى عن بعضهم كراهتها كلها
فإذا ثبت هذا، فاليمين على المستقبل على خمسة أقسام
يمين عقدها طاعة و المقام عليها طاعة و حلها معصية، و هي اليمين على الواجبات، و اجتناب المعاصي، كما لو حلف ليصلين الخمس و يزكين ماله و يصومن شهر رمضان، و يحجن البيت، و لا يسرق و لا يزني و لا يقتل و لا يغصب فكل هذا طاعة و المقام عليها طاعة و حلها معصية، و كذلك لا هجرت أبوي و لا هجرت المسلمين.
الثانية عقدها معصية و المقام عليها معصية و حلها طاعة، و هو ضد الأول يحلف لا صليت الفرض، و لا صمت رمضان و لأقتلن و لأشربن الخمر، و لأهجرن الوالدين و المسلمين، فكل هذه معصية و المقام عليها معصية و حلها طاعة.
الثالث يمين عقدها طاعة و المقام عليها طاعة و حلها مكروه، و هو أن يحلف ليفعلن النوافل و الطاعات و لأصلين النوافل و الحج تطوعا، و الصدقة و لأبرن الوالدين.
الرابع بالضد من هذا و هو أن يكون عقدها مكروها و المقام عليها مكروها و حلها طاعة، و هو أن يحلف لا صليت النوافل و لا صمت تطوعا و لا حججت تطوعا
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 192