responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 162

فأما إن قال ضعوا عنه من كتابته ما شاء، فشاء كلها لم يوضع حتى يبقى منها شيئا بلا خلاف، لأن «من» تقتضي التبعيض.

إذا قال ضعوا عنه نجما من نجومه

، كان للورثة أن يضعوا عنه أى نجم شاؤوا قليلا كان أو كثيرا، لأن اسم النجم يقع على الكثير و القليل، و هكذا إذا قال ضعوا عنه أي نجم شئتم، فان المشية إلى الورثة يضعون عنه ما شاؤوا.

و أما إذا قال ضعوا عنه إى نجم شاء فالمشية ههنا للعبد، فأي نجم شاء وضع عنه و مثل هذه المسائل في الوصية سواء.

إذا قال ضعوا عنه أوسط نجومه

فالأوسط يقع على أوسط في العدد، و أوسط في الأجل، و أوسط في القدر: فالأوسط في العدد أن يكون النجم ثلاثا يكون الثاني أوسطها و في الأجل أن يكاتبه على نجم إلى شهر و نجم إلى شهرين و نجم إلى ثلاثة فيكون الذي إلى شهرين أوسطها، و الأوسط في القدر أن يكاتبه على نجم إلى مائة، و نجم إلى مائتين، و نجم إلى ثلاثمائة، فالذي إلى مائتين أوسطها.

فإذا ثبت هذا فإنه ينظر، فان كان في نجومه أوسط في القدر، و أوسط في الأجل و أوسط في العدد، كان الخيار إلى الورثة، يدفعون إليه ما شاءوا من ذلك و إن قلنا تستعمل القرعة على مذهبنا كان قويا، و إن لم يكن له أوسط في القدر و لا في الأجل بل كانت الآجال متساوية، و القدر متساويا، فإنه يعتبر الأوسط في العدد، فان كانت النجوم ثلاثة فالثاني هو الأوسط، و إن كانت خمسة فالثالث هو الأوسط، و على هذا أبدا.

فاما إذا كانت أربعة فالثاني و الثالث هو الأوسط، و إن كان ستة فالثالث و الرابع هو الأوسط، و على هذا أبدا.

و لو قال ضعوا عنه أكثر نجومه، و ضعوا عنه أكثر النجوم قدرا، لأن الأكثر في النجوم لا يكون إلا من ناحية القدر، أما في الأجل فإنه يقول أطول النجوم و أقصرها فحمل الكلام على الأول.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست