responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 229

عندنا أن له نفيه على الفور، فان تمكن من النفي بعد الولادة فلم يفعل بطل نفيه، و لا نريد أنه تجب المبادرة عند الولادة إلى الحاكم بل على ما جرت به العادة من حضوره عند الحاكم على عادته من غير اشتغال بأمر آخر، و قال بعضهم له ذلك إلى ثلاثة أيام و قال بعضهم إلى يوم أو يومين، و قال بعضهم يجوز مدة النفاس أربعين يوما عنده و قال شاذ: له نفيه أبدا.

فرع: فإن أخر نفي الولد بعد أن ولدت مدة

ثم قال لم أعرف أنها ولدت، فلذلك لم أنفه، فإن كان يمكن أن يكون صادقا مثل أن يكون في محلة أخرى أو في جانب آخر، فالقول قوله مع يمينه، لأن الأصل نفى العلم، و إن كان لا يمكن أن يكون صادقا فيما قاله مثل أن يكونا في دار واحدة، فإنه لا يقبل قوله، و يثبت النسب و يبطل النفي.

إذا لم ينف النسب مدة ثم قال قد عرفت أنها ولدت لكن لم أعلم أن لي النفي، و الآن فقد عرفت و أنا أنفيه، فإن كان الرجل ممن يخالط أهل العلم و يسمع منهم و إن لم يكن فقيها، فإنه لا يقبل منه، لأنه ظاهر بين أهل العلم و لا يخفى على من يخالطهم.

و إن كان حديث عهد بالإسلام، أو نشأ في بلاد بعيدة عن دار الإسلام، ثم ادعى الجهل، فان القول قوله مع يمينه، لأن الأصل عدم العلم، و إن كان من العامة الذين نشأوا في دار الإسلام و لم يختلطوا بالعلماء، قال قوم يقبل قوله مع يمينه، و قال آخرون لا يقبل، و الأول أقوى.

فأما إذا كان معذورا في تأخير النفي، مثل أن يكون مريضا أو محبوسا بحق أو مشغولا بحفظ ماله من الحرق أو الغرق أو اللصوص، أو كان ملازما لغريم يخاف هربه أو يخاف مطالبة غريم و لا وفاء معه و ما أشبه ذلك، فإنه لا يبطل نفيه، و يكون باقيا إلى أن يتمكن فينفي، بل إن تمكن من الاشهاد على أنه مقيم على النفي لزمه أن يشهد، فان لم يشهد مع القدرة بطل نفيه.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست