responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 126

ما احتمل الصدق و الكذب، و هنا يقطع على كذبه، لأنه علق قذفها بصفة، و إن كانت زانية فلا تكون بوجود الصفة زانية، و إن كانت عفيفة فلا تصير بوجود الصفة زانية فبان كذبه فيما قال.

و لأن قوله أنت زانية إخبار عن أمر ماض، و قوله إن قربتك فأنت زانية، صفة في المستقبل، و الأخبار الماضية لا تصح تعليقها بالصفة المستقبلة.

إذا قال و الله لا أصبتك سنة إلا مرة لم يكن موليا

لأن المولى من لا يمكنه الفيئة بعد التربص إلا بضرر، و هذا لا ضرر عليه متى وطئها، لأنه متى وطئ صادف الوطي الذي استثناه مرة و لم يدخله تحت عقد اليمين، فلهذا لا يكون موليا، فمتى وطئها بعد هذا انعقدت اليمين، لأنه علقه بصفة و قد وجدت، فكأنه الآن حلف لا وطئها.

ثم ينظر فيما بقي من السنة، فان بقي منها مدة التربص فهو مول يتربص به و يوقف، و إن كان الباقي لا يكون مدة التربص، فقد زالت الإيلاء يعني لا يتربص لكنه متى وطئ قبل انقضاء السنة حنث في يمينه.

إذا قال إن أصبتك فو الله لا أصبتك، لم يكن موليا عندنا

و عندهم، لأنه إنما علق الإيلاء بصفة و متى علق الإيلاء بصفة ما حلف، فهو كقوله إن دخلت الدار فو الله لا أصبتك لم يكن موليا، لأنه يمتنع من وطيها بغير يمين و متى أصابها صار الآن موليا كأنه حلف الآن: لا أصابها، و يتربص ههنا بكل حال، و في التي قبلها يفتقر إلى تفصيل فيما بقي من السنة، لأنه عقد المدة بالسنة، و ههنا أطلق فكانت على التأبيد، فكان موليا بغير تقسيم.

إذا حلف لا أصابها لم يخل من ثلاثة أحوال

إما أن يطلق أو يعلقه بمدة أو بفعل فإن أطلق فقال و الله لا أصبتك كان موليا، لأن إطلاقه يقتضي التأبيد.

فإن قال و الله لا أصبتك أبدا كان تأكيدا و في هذا المعنى لو قال ما عشت أو عشت أو عشنا كل هذا مؤبد، لأن التأبيد أن لا يطأها أبدا و الأبد في حقه مدة حياته و في حقها مدة حياتها.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست