responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 67

كتاب الفرائض و المواريث

[في أن الميراث بالقرابة و الرحم و النسب، لا بالحلف و التبنيّ]

روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: تعلموا الفرائض، و علموها الناس، فإنها نصف العلم، و هو ينسى، و هو أول شيء ينتزع من أمتي.

و روى عبد الله بن مسعود أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: تعلموا القرآن و علموه الناس و تعلموا الفرائض و علموها الناس فإني امرؤ مقبوض، و سيقبض العلم و يظهر الفتن حتى يختلف الرجلان في فريضة و لا يجدان من يفصل بينهما.

و كانت الجاهلية يتوارثون بالحلف و النصرة، و أقروا على ذلك في صدر الإسلام في قوله تعالى «وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ» [1] ثم نسخ بسورة الأنفال بقوله «وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ [2]» و كانوا يتوارثون بالإسلام و الهجرة فروى أن النبي (صلى الله عليه و آله) آخا بين المهاجرين و الأنصار لما قدم المدينة فكان يرث المهاجري من الأنصاري، و الأنصاري من المهاجري و لا يرث وارثه الذي كان له بمكة، و إن كان مسلما لقوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتّى يُهاجِرُوا وَ إِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ» [3].

ثم نسخت هذه الآية بالقرابة و الرحم و النسب و الأسباب بقوله تعالى «وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ إِلّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً» [4] [و في آية أخرى «وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ»] [5] فبين


[1] النساء: 33.

[2] الأنفال: 75.

[3] الأنفال: 72.

[4] الأحزاب: 6.

[5] الأنفال: 75.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست