responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 282

هذا في ماء البئر، و أما العين الذي على ظاهر القرار، على صاحب القرار بذل الفاضل عن حاجته لماشية غيره مثل البئر سواء.

الكلام في المياه في فصلين أحدهما في ملكها، و الآخر في السقي منها

، فأما الكلام في ملكها فهي على ثلاثة أضرب: مباح، و مملوك و مختلف فيه، فالمباح مثل ماء البحر و النهر الكبير مثل دجلة و الفرات و النيل و جيحون و سيحان و مثل العيون النابعة في موات السهل و الجبل فكل هذا مباح و لكل أحد أن يستعمل منه ما أراد كيف شاء بلا خلاف، لخبر ابن عباس المتقدم، و إن زاد هذا الماء فدخل إلى أملاك الناس و اجتمع فيها لم يملكوه كما أنه لو نزل مطر و اجتمع في ملكهم أو ثلج فمكث في ملكهم أو فرخ طائر في بستانهم أو توحل ظبي في أرضهم أو وقعت سمكة في سماريتهم [1] لم يملكوه، و كان ذلك لمن حازه بلا خلاف.

و أما المملوك فكل ما حازه من الماء المباح في قربة أو جرة أو بركة أو بئر جمعه فيها، فهذا مملوك له كسائر المائعات المملوكة من الأدهان و الألبان و غيرها، و متى غصب غاصب من ذلك، وجب عليه رده على صاحبه، إن كان باقيا أو مثله إن كان تالفا.

و أما المختلف في كونه مملوكا فهو كل ما نبع في ملكه من بئر أو عين، فقد اختلف فيه على وجهين: أحدهما أنه مملوك، و الثاني ليس بمملوك، و قد مضى ذلك و قلنا إن الأقوى على مذهبنا أنه مملوك، لأنه نماء في ملكه، و لا دليل على كونه مباحا، فمن قال إنه غير مملوك، قال: لا يجوز بيعه و لا شيء منه كيلا و لا وزنا.

و إذا باع دارا فيها بئر ماء فإنه لا يدخل الماء الذي في البئر في البيع

، و من قال هو مملوك له قال يجوز أن يبيع منه كيلا أو وزنا و لا يجوز أن يبيع جميعه لأنه لا يقدر على تسليمه، فإنه يختلط به غيره.

و إن باع دارا و فيها بئر ماء لم يدخل الماء في البيع

لأنه مودع فيها غير متصل


[1] كأنها جمع سمروط- كزنبور- الجداول الطويلة تعبأ لدخول السمك، فإذا أراد الرواح لم يهتد الى البحر.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست