responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 256

جاز ذلك لأنه مشهور فيما بين المسلمين كشهرته بين أهل الذمة [1] و إن كانت أعيادا يختصون بها مثل الفطير و السعانين و الفصح، و ربما قيل بالسين و الأسمونيا و السدق [2] لم يجز، لأن ذلك غير مشهور بين المسلمين، فلا يتعين إلا بالرجوع إليهم و لا يجوز قبول قولهم في ذلك.

إذا أكراه أرضا للزراعة ذات ماء قائما إما يقينا أو غالبا

مثل الأرضين التي يستسقى من الأنهار الكبار مثل الفرات و دجلة و النيل و الجيحون أو من الأنهار المشتقة الصغار من الأنهار الكبار، فان ذلك جائز، لأنه عقد على منفعة يمكن استيفاؤها.

و كذلك الحكم في العثرى و هو الزرع الذي يستسقى من المصانع التي يجتمع فيها الماء من السيل في الأراضي التي ليس لها سيح، و يكون لها سواقي ممتدة إلى الأرض التي يستسقى منها و يسمى الساقية من تلك السواقي عاثورا و يجمع على عواثير، و سميت بذلك لأنه يتعثر بها و يسمى ذلك الماء عثريا، و كذلك الزرع يسمى عثريا.

و البعل هو الشجر الذي يشرب بعروقه من نداوة الأرض، و ذلك يكون في الأرضين التي يكثر فيها الندا، و أما الغيل و الغليل و السيح فهو الماء الذي يجري إلى الأراضي من غير أن يستقى بدولاب و لا غيره.

إذا ثبت هذا فكل أرض كان لها ماء قائم من نهر كبير أو صغير مشتق من كبير أو عين أو مصنع أو بئر فإنه يجوز اكتراؤها للزراعة لما ذكرناه، فان ثبت الماء إلى أن


[1] النيروز أول برج الحمل و المهرجان هو اليوم السادس عشر من شهرهم السابع مهر ماه.

[2] الفطير: من أعياد اليهود، و السعانين: عيد للنصارى قبل الفصح بأسبوع و المشهور الشعانين بالمعجمة عبرانية معربة. و الفصح: عيد تذكار قيامة المسيح من الموت، و يعرف بالعيد الكبير، و لليهود أيضا فصح و هو عيد تذكار مفارقتهم لمصر عند أكلهم الخروف و المرائر، و هم متأهبون للسفر، و هو معرب فسح بالعبرانية، و معناه اجتياز و عبور، أو نجاة. و الاسمونيا لم نعرفه، و أما السذق، معرب سدة بالفارسية و هي ليلة مشهورة عندهم و هي الليلة العاشرة لشهرهم الحادي عشر بهمن ماه، يوقدون فيها النار الكثيرة.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست