responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 364

إحرام، و إن كان عوده إليها في غير ذلك الشهر دخلها محرما بالعمرة إلى الحج و يكون العمرة الأخيرة هي التي يتمتع بها إلى الحج.

و يجوز للمحرم المتمتع إذا دخل مكة أن يطوف و يسعى و يقصر إذا علم أنه يقدر على إنشاء الإحرام بالحج بعده، و الخروج إلى عرفات و المشعر و لا يفوته شيء من ذلك، فإن غلب على ظنه أنه يفوته ذلك أقام على إحرامه و جعلها حجة مفردة أي وقت كان ذلك.

و الأفضل إذا كان عليه زمان أن يطوف و يسعى و يقصر و يحل و ينشئ الإحرام يوم التروية عند الزوال. فإن لم يلحق مكة إلا ليلة عرفة أو يوم عرفة جاز أيضا أن يطوف و يسعى و يقصر ثم ينشئ الإحرام ما بينه و بين الزوال. فإن زالت الشمس من يوم عرفة فقد فاتته العمرة و يكون حجة مفردة هذا إذا غلب ظنه أنه يلحق عرفات على ما قلناه. فإن غلب على ظنه أنه لا يلحقها فلا يجوز له أن يحل بل يقيم على إحرامه على ما قلناه.

فصل: في ذكر الإحرام بالحج و نزول منى و عرفات و المشعر

قد قلنا: إن الأفضل أن يحرم بالحج يوم التروية، و يكون ذلك عند الزوال بعد أن يصلى الفرضين، و يكون على غسل. فإن لم يتمكن من ذلك في هذا الوقت جاز أن يحرم بقية نهاره أو أي وقت شاء بعد أن يعلم أنه يلحق عرفات، و ينبغي أن يفعل عند الإحرام للحج جميع ما يفعله عند الإحرام الأول من الغسل و التنظيف و إزالة الشعر عن جسده و أخذ شيء من شاربه و تقليم أظفاره، و غير ذلك. ثم يلبس ثوبي إحرامه، و يدخل المسجد حافيا على السكينة و الوقار، و يصلى ركعتين عند المقام أو في الحجر، و إن صلى ست ركعات كان أفضل و إن صلى فريضة الظهر و أحرم عقيبها كان أفضل.

و أفضل المواضع التي يحرم منها المسجد الحرام من عند المقام فإن أحرم من غير

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست