responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 356

بركاته. إلى آخر الدعاء الذي ذكرناه في تهذيب الأحكام، و أول ما يبدء به إذا دخل المسجد الحرام الطواف بالبيت إلا أن يكون عليه صلاة فائتة فريضة فإنه يبدء بالصلاة أو يكون قد دخل وقت الصلاة فإنه يبدء أولا بالصلاة أو وجد الناس في الجماعة فإنه يدخل معهم فيها، و كذلك إن خاف فوت صلاة الليل أو فوت ركعتي الفجر فإنه يبدء بذلك أولا فإذا فرغ من ذلك بدء بالطواف.

فإذا شرع في الطواف ابتدء من الحجر الأسود فإذا دنى منه رفع يديه و حمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي (صلى الله عليه و آله) و سأله أن يتقبل منه و يستلم الحجر بجميع بدنه فإن لم يمكنه إلا ببعضه كان جائزا فإن لم يقدر استلمه بيده فإن لم يقدر أشار إليه.

و قال: أمانتي أديتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة اللهم تصديقا بكتابك. إلى آخر الدعاء. ثم يطوف بالبيت سبعة أطواف و يقول في طوافه: اللهم إنى أسئلك باسمك الذي يمشى به على ظلل الماء كما يمشى به على جدد الأرض. إلى آخر الدعاء.

و كلما انتهى إلى باب الكعبة صلى على النبي (صلى الله عليه و آله) و دعا فإذا أتى مؤخرا الكعبة و بلغ الموضع المعروف بالمستجار دون الركن اليماني في الشوط السابع بسط يده على الأرض و ألصق خده و بطنه بالبيت و قال: اللهم البيت بيتك و العبد عبدك. إلى آخر الدعاء، فإن لم يتمكن من ذلك لم يكن عليه شيء فإن جاز الموضع. ثم ذكر أنه لم يلتزم لم يكن عليه الرجوع و يتم طوافه سبعة أشواط و يختم بالحجر كما بدء به.

و يستحب استلام الأركان كلها و أشدها تأكيدا الركن الذي فيه الحجر، و بعده الركن اليماني فإنه لا يترك استلامهما مع الاختيار فإن كان مقطوع اليد استلم الحجر بموضع القطع. فإن كان مقطوعا من المرفق استلمه بشماله، و قد روى أنه يدخل إزاره تحت منكبه الأيمن و يجعله على منكبه الأيسر و يسمى ذلك اضطباعا.

و يستحب أن يرمل ثلاثا و يمشي أربعا في الطواف، و هذا في طواف القدوم فحسب اقتداء بالنبي (صلى الله عليه و آله) لأنه كذلك فعل رواه جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن جده و ليس على النساء و المريض رمل، و لا على من يتحمله أو يتحمل الصبي و يطوف به.

و الدنو من البيت أفضل من التباعد عنه، و ينبغي أن يكون طوافه فيما بين المقام و

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست