responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 1

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه التكلان الحمد لله الذي أوضح لعباده دلائل معرفته، و أنهج سبيل هدايته، و أبان عن طريق توحيده و حكمته، و سهل الوصول إلى ثواب جنته، و يسر الخلاص من أليم عقابه و سطوته بما خلق فيهم من العقول السليمة و العلوم الجلية، و نصب لهم من الأدلة الواضحة، و الحجج اللائحة، و البراهين الراجحة، و خلق لهم من القدر الممكنة، و الاستطاعة المتقومة [المتعولة خ ل]، و سهل عليهم طاعته بالألطاف المتقربة [المقربة خ ل] و الدواعي المسهلة، و انبعث إليهم أنبياء جعلهم سفراء بينه و بينهم يدعونهم إلى طاعته و يحذرونهم من معصيته، و يرغبونهم في جزيل ثوابه، و يرهبونهم من شديد عقابه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، و صلى الله على خاتم أنبيائه، و سيد أصفيائه محمد النبي (صلى الله عليه و آله)، و على أهل بيته الطاهرين النجوم الزاهرة، و الحجج اللامعة الذين جعلهم الله أعلاما لدينه، و أمناء لتوحيده، و خزنة لوحيه، و تراجمة لكتابة، و أودعهم علم جميع ما يحتاج إليه خلقه ليلجأوا إليهم في الملمات، و يفزعوا إليهم في المشكلات، و لم يكلهم في حال من الأحوال إلى الآراء المضلة، و المقاييس إليهم في المشكلات، و لم يكلهم في حال من الأحوال إلى الآراء المضلة، و المقاييس المبطلة، و الأهواء المهلكة [المهملة خ ل] و الاجتهادات المخزية بل جعل أقوالهم الحجة، و أفعالهم القدوة، و جعلهم معصومين من الخطاء مأمونين عليهم السهو و الغلط ليأمن بذلك من يفزع إليهم من التغيير و التبديل و الغلط و التحريف فيكون بذلك واثقا بدينه قاطعا على وصوله إلى الحق الذي أوجبه الله تعالى عليه و ندبه إليه.

أما بعد فإنى لا أزال أسمع معاشر مخالفينا من المتفقهة و المنتسبين إلى علم الفروع

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست