فاذا انتهى الى
منى فلينزل بها ، ويأت جمرة العقبة فليقف من قبل وجهها ولا يقف من أعلاها ، وليكن
بينه وبينها قدر عشر أذرع إلى خمسة عشر ذراعا ويقول والحصى في يده [١] : « اللهم
هؤلاء حصياتي فأحصهن لي وارفعهن في عملي » ثم ليرم خذفا يضع الحصاة على باطن
إبهامه ويدفعها بظاهر مسبحته ويقول مع كل حصاة إذا رميها : « بسم الله اللهم صل
على محمد وآل محمد الله أكبر اللهم ادحر عنى الشيطان وجنوده اللهم ايمانا بك
وتصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك صلىاللهعليهوآله اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا » حتى يرمى بسبع
حصيات.
ثم يرجع الى
منى فيشترى هديا لمتعة [٢] ان كان متمتعا ، أعلاه بدنة وأدناه شاة ، تستقبل بما
يذبح أو ينحر من هدى متعته أو ما ساق منه ان كان قارنا القبلة ويقول : « ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً ) مسلما على ملة إبراهيم ودين محمد وولاية [٣] أهل بيته
الطاهرين ( وَما أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ ) ـ ( إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ
وَبِذلِكَ أُمِرْتُ ) وأنا من المسلمين اللهم بك ومنك وإليك بسم الله والله
أكبر اللهم تقبل مني انك أنت السميع العليم ».
ثم يمر الشفرة
ويذبح ولا ينخع ، وينحر في اللبة لما ينحر ، وهو معقول