responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 73
وبكل هذا قد فقد المجتمع الغربي نعمة الحب والوداد الحقيقي فيما بين الأفراد، وحل محل ذلك التفسخ الأخلاقي والنظرة الحيوانية البحتة في الحياة. بينما الإسلام لاحظ من ناحية أن المرأة كالرجل سواء بسواء في الإنسانية، فجعل يخاطبهما بنسق واحد، قال الله تعالى: * (فاستجاب لهم ربهم أني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) * [1]، وقال تعالى: * (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين الصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما) * [2]. وقال تعالى: * (وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت) * [3]. ولاحظ من ناحية أخرى أنها تختلف عن الرجل في الخلقة في مدى القوة والضعف، ومدى غلبة الجانب العقلي أو العاطفي على الجانب الآخر، وغير ذلك. قال الله تعالى: * (أو من ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين) * [4]، وقال تعالى: * (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا) * [5]. وفي وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده محمد بن الحنفية بسند غير تام: (لا تملك المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها، فإن ذلك أنعم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة، فدارها على كل حال، وأحسن الصحبة لها ليصفو

[1] آل عمران: الآية 195.
[2] الاحزاب: الآية 35.
[3] التكوير: الآية 8 و 9.
[4] الزخرف: الآية 18.
[5] النساء: الآية 34.

نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست