الإخطار غير قادحة ،
والبقية واجبات غير ركنية ، فزيادتها ونقصها عمداً موجب للبطلان لا سهواً [٣٣٦].
فصل
في النية
وهي القصد إلى الفعل بعنوان الامتثال
والقربة [٣٣٧]
، ويكفي فيها الداعي القلبي ، ولا يعتبر فيها الاخطار بالبال ولا التلفظ ، فحال
الصلاة وسائر العبادات حال سائر الأعمال والافعال الاختيارية كالاكل والشرب
والقيام والقعود ونحوها من حيث النية ، نعم تزيد عليه باعتبار القربة فيها ، بأن
يكون الداعي والمحرك هو الامتثال والقربة.
ولغايات الامتثال درجات :
أحدها
وهوأعلاها [٣٣٨]
أن يقصد امتثال أمر الله لانه تعالى أهل للعبادة والطاعة ، وهذا ما أشار إليه أمير
المؤمنين (عليهالسلام)
بقوله : « إلهي ما
عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك
».
الثاني
: أن يقصد شكر نعمه التي لا تحصى.
الثالث
: أن يقصد به تحصيل رضاه والفرار من سخطه.
الرابع
: أن يقصد به حصول القرب إليه.
[٣٣٦] ( لا سهواً )
: لا تتصور الزيادة في المولاة والترتيب ، والاخلال بهما سهواً قد يوجب البطلان
كما سيأتي.
[٣٣٧] ( بعنوان
الامتثال والقربة ) : بمعنى لزوم وقوع الفعل على وجه التعبد ، ويتحقق باضافته الى
الله تعالى اضافة تذللية كالاتيان به بداعي امتثال امره ، ولو قلنا انّ الصلاة
ماهية اعتبارية تذللية يكفي مع قصدها مجرد اضافتها الى الله عّزوجل.