يكون الاستنجاء
والاستبراء باليد اليسرى ، ويستحب أن يعتبر ويتفكر في أن ما سعى واجتهد في
تحصيله وتحسينه كيف صار أذية عليه ، ويلاحظ قدرة الله تعالى في رفع هذه
الأذية عنه وإراحته منها.
واما
المكروهات فهي استقبال الشمس
والقمر بالبول والغائط ، وترتفع بستر فرجه ولو بيده أو دخوله بناء أو وراء
حائط ، واستقبال الريح بالبول بل بالغائط أيضاً ، والجلوس في الشوارع [٤٦١]
، أو المشارع ، أو منزل القافلة ، أو دروب المساجد ، أو الدور ، أو تحت
الأشجار المثمرة ولو في غير أوان الثمر ، والبول قائماً ، وفي الحمام ،
وعلى الأرض الصلبة ، وفي ثقوب الحشرات ، وفي الماء خصوصاً الراكد وخصوصاً
في الليل ، والتطميح بالبول أي البول في الهواء ، والأكل والشرب حال التخلي
بل في بيت الخلاء مطلقاً ، والاستنجاء باليمين ، وباليسار إذا كان عليه
خاتم فيه اسم الله [٤٦٢]
، وطول المكث في بيت الخلاء ، والتخلي على قبور المؤمنين إذا لم يكن هتكاً [٤٦٣]
وإلا كان حراماً ، واستصحاب الدرهم البيض بل مطلقاً إذا كان عليه اسم الله
أو محترم آخر إلا أن يكون مستوراً ، والكلام في غير الضرورة إلا بذكر الله
أو آية الكرسي أو حكاية الأذان أو تسميت العاطس.
[
٤٥٩ ] مسألة ١ : يكره حبس البول أو
الغائط ، وقد يكون حراماً إذا كان مضراً [٤٦٤]
، وقد يكون واجباً كما إذا كان متوضئاً ولم يسع الوقت للتوضؤ بعدهما والصلاة ، وقد يكون مستحباً كما إذا توقف مستحب أهم عليه.
[٤٦١] ( والجلوس في
الشوارع ) : اذا لم يطرء عليه عنوان آخر يقتضي التحريم وكذا الحال فيما بعده.
[٤٦٢] ( اسم الله )
: مع عدم انطباق الهتك أو التنجيس وإلا فيحرم.
[٤٦٣] ( اذا لم يكن
هتكاً ) : قد مر ما يرتبط بالمقام في المسألة العشرين من فصل التخلي.