الشديدة [1] بل من الكبائر [2] الموبقة، أن في بعض الروايات أنه كفر بالله [3] وفي بعضها أنه مبارزة مع الله [4] وفي بعضها أنه يدع الديار بلاقع [5] أي يوجب الفقر، فإن البلقع الأرض القفر التي لا شئ فيها، أو يوجب تشتت الشمل، بل في بعض الأخبار أنه يوجب قطع النسل [6].
وكذا يستحب وعظ المستحلف أيضا بما يناسب، وأنه يستحب له اختيار الغرم على الإحلاف إجلالا لله وتعظيما له، ففي الخبر: «من قدم غريما إلى السلطان يستحلفه، وهو يعلم أنه يحلف، ثم تركه تعظيما لله تعالى، لم يرض الله له بمنزلة يوم القيامة إلا بمنزلة خليل الرحمن» [7] كما يستحب لمن عليه الحلف أيضا أن يتركه ويختار الغرم عليه، لرواية السكوني: «من أجل الله تعالى أن يحلف به أعطاه الله خيرا مما ذهب منه» [8] وفي خبر أبي بصير: أن سيد الساجدين (عليه السلام) أعطى أربعمائة دينار وترك الحلف إجلالا لله تعالى حين ادعت عليه مطلقته ذلك المبلغ من طرف الصداق وكانت كاذبة في دعواها [9].
(مسألة 6): لا يشترط في الحلف العربية، بل يكفي ترجمته بأي لغة