responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى - جماعة المدرسین نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 2  صفحه : 294
ولا يعتبر اتصال [1] الخط من موقف كل مصل بها، بل المحاذاة
____________________
الأرض ليس له قدر محسوس في مقابلها وذلك لبعدها، وإن كلما ازداد الأشياء بعدا ازدادت صغرا بحسب الحس، وكلما صارت الزاوية الحادثة من خروج الشعاع المنطبق على المرئي أو دخول النور الوارد على الباصرة أحد يصير المرئي أصغر، وكلما صارت أفرج يصير أكبر ولا يرى الشئ على ما هو عليه إلا بزاوية قائمة، ولا ريب في زيادة اتساع المحاذاة عرفا بزيادة البعد بهذا المعنى. وأيضا لما كان وضع العينين خلقة على سطح محدب تقريبا يكون خروج الشعاع أو دخول نور المرئي في العين على خطوط غير موازية ولأجل ذلك أيضا تزداد السعة بازدياد البعد عرفا وحسا.
وأما عدم انحراف الصف المستطيل فلأن كل مصل بواسطة جاذبة الأرض وكرويتها تكون قدمه محاذية لمركز الأرض بحيث إذا خرج خط مستقيم من مركزها مارا على ما بين قدمه يمر على أم رأسه.
وبعبارة أخرى أن كل مصل قائم على قطر من أقطار الأرض فإذا راعى محاذاة الكعبة يكون الخط الخارج من عينه مثلا غير مواز للخط الخارج من عين آخر، وكذا الخط المفروض خارجا من جبهته غير مواز لما خرج من جبهة غيره ممن يليه في الصف، كما أن القطر الذي قام عليه غير مواز للقطر الذي قام عليه الآخر، ولأجل ذلك وذاك لو فرض صف بمقدار نصف دائرة الأرض أو تمامها يكون كل منهم محاذيا للقبلة من غير لزوم انحناء في الصف إلا الانحناء القهري الذي يكون بتبع كروية الأرض، والتفصيل لا يسعه المقام.
(الإمام الخميني).
* قبلة البعيد ليست عين الكعبة قطعا، واستقبال العين لا يمكن بدون اتصال الخط المذكور بها، والمحاذاة العرفية ليست بأوسع من الواقعية، والبعد لا يوجب ازدياد سعة المحاذاة كما اشتهر بل يزداد به ضيقا كما هو محسوس،
نام کتاب : العروة الوثقى - جماعة المدرسین نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست