responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 3  صفحه : 289

قال محمّد بن إدريس (رحمه الله) أعجب منه (رحمه الله)، كيف قال في أوّل كلامه- و هذا القول عندي هو المعتمد، و به تشهد الروايات- ثم قال في أخر كلامه، و بابه- مع انه قد رويت الرواية الصريحة في الأوّل- كانت جماعة روايات، و بالأخير رواية واحدة فحسب، ثم هذه الروايات التي قال عنها في أوّل كلامه و ادعاها، اين أودعت؟ و في أي تصنيف ذكرت؟ ثم انه (رحمه الله) قد صنف كتبا اخبارية أكبرها تهذيب الأحكام، أورد فيه من كل غث و سمين، و هو الذي يومى اليه و يعتمد عليه، و ما أورده فيه و لا ذكر سوى الرواية الواحدة التي رواها مخالفونا في المذهب، و هو إسماعيل بن أبي زياد السكوني- بفتح السّين، منسوب إلى قبيلة من العرب عرب اليمن- و هو عامي المذهب بغير خلاف، و شيخنا أبو جعفر موافق على ذلك، قائل به، ذكره في فهرست المصنفين [1]، و له كتاب يعد في الأصول، و هو عندي بخطي كتبته من خط ابن أشناس البزاز و قد قرئ على شيخنا أبي جعفر، و عليه خطه اجازة و سماعا لولده أبي علي، و لجماعة رجال غيره، فان كان شيخنا أبو جعفر عاملا باخبار الآحاد، فلا يجوز له ان يعمل بهذه الرّواية إذا سلمنا له العمل باخبار الآحاد تسليم جدل، على ما يقترحه و ذكره في عدته، و ان كان مخالفا لإجماع أصحابنا سلفهم و خلفهم، حتى ان المخالفين من أصحاب المقالات يذكرون في كتبهم و مقالات أهل الآراء و المذاهب، ان الشيعة الإمامية لا ترى العمل في الشرعيات باخبار الآحاد، و شيخنا المفيد ذكر ذلك أيضا في كتاب المقالات [2] الذي صنفه، و مذهب السيّد المرتضى و مقالته في ذلك، فأشهر من ان يذكر، و ما أظن خفي على هذين السيدين الأوحدين العالمين مقالة أهل مذهبهما، بل ربما لم يكن لأصحابنا في المتقدمين و المتأخرين أقوم منهما بمعرفة المقالات، و تحقيق أصول المذهب، و معرفة الرجال، و خصوصا شيخنا المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان (رحمه الله) فإنه خرّيت هذه الصناعة.


[1] ج. ل. أسماء المصنفين. الفهرست،(ص)13، رقم 38. ط النجف، سنة 1356/ 1937.

[2] المقالات ط. مكتبة الداوري(ص)139.

نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 3  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست