responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 2  صفحه : 158

أقرّ به لخصمه، سلّم الحاكم إلى الخصم من ذلك ماله، و إن كان من غير جنس الحق، باعه عليه، و قضى دينه منه، و إن لم يكن له مال ظاهر، أمر خصمه بملازمته حتى يرضيه، فإن التمس الخصم حبسه على الامتناع من أداء ما أقرّ به، فإن عرف الحاكم أنّه معدم فقير، خلّى سبيله، فإن لم يعرف من حاله شيئا، حبسه له [1]، فإن ظهر له بعد أن حبسه، أنّه معدم فقير لا يرجع إلى شيء، و لا يستطيع الخروج ممّا أقرّ به خلّى سبيله، و أمره أن يتمحل يعنى يتكسب و يحتال قال الشاعر:

و قالت تمحل كي تحج فانّني * * * أرى الناس يعتدّون للحج أرجلا

فقلت لها و اللّه مالي حيلة * * * فما ذا عسيت اليوم أن أتمحلا

حق خصمه، و يسعى في الخروج ممّا عليه.

و إن ارتاب الحاكم بكلام المقر، و شك في صحّة عقله أو اختياره للإقرار، توقف عن الحكم عليه، حتى يستبرئ حاله.

و إن أنكر المدّعى عليه ما ادّعاه المدّعي، سأله أ لك بيّنة على ذلك، فإن قال نعم هي حاضرة، نظر في بينته بعد سؤاله، و إن قال: نعم غير أنّها ليست حاضرة، فلا يقول له الحاكم أحضرها، بل يتركه، إلى أن يحضر بينته و يسأله سماعها.

و قال شيخنا في نهايته: قال له أحضرها [2]، و قد رجع عن هذا القول، في مبسوطة [3] و إن قال المدّعي: لست أتمكن من إحضارها، قال شيخنا في نهايته: جعل معه مدة من الزمان، ليحضر فيه بينته، و تكفل لخصمه [4].

و رجع عن هذا القول في مسائل خلافه، فقال: مسألة، إذا ادّعى على غيره حقا، فأنكر المدّعى عليه، فقال المدّعي: لي بيّنة غير أنّها غائبة، لم تجب [5] له ملازمة المدّعى عليه، و لا مطالبته له بكفيل، إلى أن يحضر البينة، و به قال


[1] ج: حبسه.

[2]) النهاية: كتاب القضايا و الأحكام.

[3] المبسوط: ج 8، كتاب آداب القضاء،(ص)159.

[4] النهاية: كتاب القضايا و الأحكام.

[5] ل: لم يجز.

نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 2  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست