responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 578

باب السعي و أحكامه

السعي بين الصفا و المروة، ركن من أركان الحجّ، فمن تركه [1]، فلا حجّ له، و الأفضل، إذا فرغ من الطواف، أن يخرج إلى السعي، و لا يؤخره.

و لا يجوز تقديم السعي على الطواف، فإن قدّمه لم يجزه، و كان عليه الإعادة، فإذا أراد الخروج إلى الصفا، استحب له، استلام الحجر الأسود، بجميع بدنه، و أن يأتي زمزم، فيشرب من مائها، و يصب على بدنه، دلوا منه، و يكون ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر، و ليخرج من الباب المقابل للحجر الأسود، حتى يقطع الوادي، فإذا صعد الى الصفا، نظر إلى البيت، و استقبل الركن الذي فيه الحجر، و حمد اللّه، و أثنى عليه، و ذكر من آلائه، و بلائه، و حسن ما صنع به، ما قدّر عليه، و يستحب له أن يطيل الوقوف على الصفا، فإن لم يمكنه، وقف بحسب ما تيسّر له، و دعا بما تيسر له، من الأدعية، فإنّها كثيرة، مذكورة مورودة، في كتب المناسك، و الأدعية، و العبادات، لم نوردها هاهنا، مخافة التطويل، و الصعود على الصفا، غير واجب، بل الواجب، السعي بن الصفا و المروة، و كذلك صعود المروة، غير واجب، ثم ينحدر إلى المروة، ماشيا، أو راكبا، و المشي أفضل، فإذا انتهى إلى الموضع الذي يرمل فيه، أي يهرول فيه، و الرمل الإسراع، و هو أن يملأ فروجه، استحب له السعي فيه، و السعي هو الإسراع الذي ذكرناه، فإذا انتهى إلى آخره، كفّ عن السعي، و مشى مشيا، فإذا جاء من عند المروة، مشى مشيا، فإذا وصل إلى موضع السعي، سعى فيه، فإذا قطعه، كفّ عن السعي، و مشى مشيا، و السعي هو أن يسرع الإنسان في مشيه، إن كان ماشيا، و إن كان راكبا، حرّك دابته، في الموضع الذي ذكرناه، و ذلك على الرجال، دون النساء.


[1] في ط و ج: تركه متعمدا.

نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست