نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 359
ثم الرجل، فإن كان للصبي ست سنين فصاعدا، جعل مما يلي الرجل، و صلّي عليهم على الترتيب الذي قدّمناه، و إن صلّي عليهم فرادى، كان أفضل.
يسقط فرض الصلاة على الميت، إذا صلّى عليه واحد.
و الزوج، أحق بالصلاة على المرأة، من جميع أوليائها.
فإذا أراد الصلاة، و كانوا جماعة، تقدّم الإمام، و وقفوا خلفه صفوفا، فإن كان فيهم نساء، وقفن آخر الصفوف، و إن كان فيهن حائض، وقفت وحدها في صف، بارزة عنهم و عنهن.
و إن كانوا نفسين، تقدّم واحد، و وقف الآخر خلفه، بخلاف صلاة ذات الركوع، في الجماعات، و لا يقف على يمينه.
فإن كان الميت رجلا، وقف الإمام في وسط الجنازة، و إن كان امرأة وقف عند صدرها.
و ينبغي أن يكون بين الإمام، و بين الجنازة شيء يسير، و لا يبعد عنها.
و يتحفى عند الصلاة عليه، إن كان عليه نعلان، فإن لم يكن عليه نعل، أو كان عليه خفّ، صلّى عليه كذلك و لا ينزعه.
و كيفية الصلاة عليه، أن يرفع يديه بالتكبير، على ما قدّمناه، و يكبر تكبيرة، و يشهد أن لا إله إلا اللّه، ثم يكبر تكبيرة أخرى، و لا يرفع يديه بها، على ما أسلفنا القول فيه، و يصلّي على النبي و آله (صلوات اللّه عليهم) ثمّ يكبر الثالثة، و يدعو للمؤمنين، ثم يكبر الرابعة، و يدعو للميت إن كان مؤمنا، و عليه إن كان مخالفا لاعتقاد الحق، و يلعنه و يبرأ منه، و إن كان مستضعفا قال: ربنا اغفر لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا إلى آخر الآية، فإن كان لا يعرف مذهبه، [1] يسأل اللّه تعالى، أن يحشره مع من كان يتولاه، و إن كان طفلا سأله أن يجعله له و لأبويه فرطا، بفتح الفاء و الراء، و الفرط في لغة العرب، هو المتقدّم على القوم، ليصلح لهم ما يحتاجون إليه، و الدليل على ذلك قول الرسول (صلوات اللّه عليه) أنا فرطكم على