responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 318

يصلّي فيه ركعتين.

و ليس على من فاتته صلاة العيدين مع الإمام قضاء واجب، و إن استحب له أن يأتي بها منفردا.

و السنّة لأهل الأمصار أن يصلّوا العيدين مصحرين، بارزين من الأبنية، إلا أهل مكة خاصة، فإنّهم يصلّون في المسجد الحرام، لحرمة البيت، و قد ألحق قوم بذلك مسجد الرسول (صلّى اللّه عليه و على آله) و الأوّل هو المعمول عليه، و تكون الصلاة في صحن المسجد الحرام، دون موضع الظلال منه.

و يكره خروج الإمام و المسلمين يوم العيد إلى المصلّى بالسلاح، إلا لخوف من عدو يخاف مكيدته، و يكون الخروج في طريق، و الرجوع في غيره.

و من السنّة المؤكدة في العيدين، الغسل، و وقته من طلوع الفجر الثاني، إلى قبل الخروج إلى المصلى، و التزين و التطيب، كما ذكرناه في الجمعة، و لبس الثياب الجدد، و أن يطعم الغادي في يوم الفطر شيئا من الحلاوة، و أفضله السكر، و روي من تربة سيّدنا الشهيد أبي عبد اللّه الحسين بن علي (عليهما السلام) [1] و الأول أظهر، لأنّ هذه الرواية شاذة، من أضعف أخبار الآحاد، لأنّ أكل الطين على اختلاف ضروبه حرام بالإجماع، إلا ما خرج بالدليل من أكل التربة الحسينية على متضمنها أفضل السلام للاستشفاء، فحسب القليل منها، دون الكثير، للأمراض، و ما عدا ذلك فهو باق على أصل التحريم، و الإجماع.

و يكون أكله و إفطاره على الحلاوة قبل الخروج إلى الصلاة، و في عيد يوم الأضحى لا يطعم شيئا حتى يرجع من الصلاة، و لهذا سنّ تعجيل الخروج إلى المصلّى في صلاة الأضحى، و تأخير الخروج إليه في صلاة الفطر.

و التكبير في ليلة الفطر ابتداؤه دبر صلاة المغرب، إلى أن يرجع الإمام من


[1] الوسائل: الباب 13 من أبواب صلاة العيد، ح 1.

نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست