responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 314

للبنادق، و كذا شيخنا المفيد في رسالته إلى ولده [1] لم يتعرض للرقاع و لا للبنادق، بل أورد روايات كثيرة فيها صلوات و أدعية، و لم يتعرض لشيء من الرقاع، و الفقيه عبد العزيز بن البراج (رحمه الله) أورد ما اخترناه، فقال: و قد ورد في الاستخارة وجوه عدّة، و أحسنها ما ذكرناه، و أيضا فالاستخارة في كلام العرب الدعاء، و هو من استخارة الوحش، و ذلك أن يأخذ القانص ولد الظبية فيعرك اذنه، فيبغم، فإذا سمعت أمّه بغامه، لم تملك أن تأتيه، فترمي بنفسها عليه، فيأخذها القانص حينئذ.

قال حميد بن ثور الهلالي، و ذكر ظبية و ولدها، و دعاؤه لها لمّا أخذه القانص، فقال:

رأت مستخيرا فاستزال فؤادها * * *بمحنية تبدو لها و تغيب

أراد رأت داعيا، فكان معنى استخرت اللّه، استدعيته إرشادي.

و كان يونس بن حبيب اللغوي يقول: إن معنى قولهم استخرت اللّه، استفعلت من الخير، أي سألت اللّه أن يوفق لي خير الأشياء التي أقصدها، فمعنى صلاة الاستخارة على هذا أي صلاة الدعاء.

و إذا عرض للإنسان حاجة فليصم الأربعاء و الخميس و الجمعة، ثم ليبرز تحت السماء في يوم الجمعة، و ليصلّ ركعتين، يقرأ فيهما بعد الحمد مائتي مرّة، و عشر مرات قل هو اللّه أحد على ترتيب صلاة التسبيح، إلا أنّه يجعل بدل التسبيح في صلاة جعفر خمس عشرة مرة قل هو اللّه أحد في الركوع و السجود، و في جميع الأحوال، فإذا فرغ منها، سأل اللّه تعالى حاجته، فإذا قضى حاجته، فليصلّ ركعتين، شكرا للّه تعالى، يقرأ فيهما، الحمد و إنا أنزلناه، أو سورة قل هو اللّه أحد، ثم ليشكر اللّه تعالى على ما أنعم به عليه، في حال السجود و الركوع


[1] رسالة الشيخ المفيد: لم نعثر عليه.

نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست