نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 13
و من جملة تخليطه: أنّه ذكر روايات استطرفها من كتاب السيّاريّ و قال «و اسمه أبو عبد اللّه صاحب موسى و الرضا «(عليهما السلام)» و هذا فيه خلط واضح، فإنّ السيّاريّ هو أحمد بن محمد بن السيار أبو عبد اللّه، و هو من أصحاب الهادي و العسكري «(عليهما السلام)» و لا يمكن روايته عن الكاظم و الرضا «(عليهما السلام)».
و أمّا قوله «لا يعتمد على تصنيفه» فهو غير صحيح، و ذلك أنّ الرجل من أكابر العلماء و محقّقيهم، فلا مانع من الاعتماد على تصنيفه في غير ما ثبت فيه خلافه [1].
و هل كان معرضا عن الأخبار؟
ذكره ابن داود الحلّي (ت بعد 707 أي بعد قرن من منتجب الدين و ابن إدريس) في الباب الثاني من رجاله (الضعفاء) و كأنّه علّل ذلك بقوله: لكنّه أعرض عن أخبار أهل البيت (عليهم السلام). و في بعض النسخ زيادة:
بالكليّة [2] و منها نسخة التفرشي التي نقل عنها في كتابه «نقد الرجال» و علّق عليه فقال: و لعلّ ذكره في باب الموثّقين كان أولى، لأنّ المشهور أنّه لم يكن يعمل بخبر الواحد، و هذا لا يستلزم الإعراض بالكليّة، و إلّا لانتقض بغيره، مثل السيد المرتضى و غيره [3].
و لعلّه لهذا أعرض بعض النسّاخ عن هذه الزيادة بل كلّ الجملة، كما في نسخة الحر العاملي، كما مرّ عنه في «أمل الآمل» قوله: و لم أجده في كتاب ابن
[1] معجم رجال الحديث 15: 70، 71 ط النجف الأشرف- الأولى.
[2] رجال ابن داود: 498 ط طهران و 269 ط النجف الأشرف.