responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذكرى نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 6
معوية سعدا له يسب عليا فأبى فقال ما يمنعني من شتمه إلا ما نزل ثم تلا قوله تعالى قل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وأنفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين وقال اللهم ان هؤلاء أهل بيتي وفيها دلالة على أنه لا مساوي لهم في الفضل وعلى أنهم أهل بيته ولا يجوز ترك الفاضل واتباع المفضول الخامس روى الحكم في المستدرك وحكم بصحته على شرط مسلم حيث شرط في أول كتابه أن لا يورد فيه إلا الحديث الصحيح عن ابن عباس رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال يا بني عبد المطلب اني سألت الله لكم ثلاثا أن يثبت قائمكم وأن يهدي ضالكم وأن يعلم جاهلكم وروى ايضا وحكم بصحته عن ابي ذر وهو اخذ بباب الكعبة قال من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول الا أن مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ودلالة الخبرين على المطلق ظاهره البيان السادس أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قرنهم بالكتاب العزيز الذي يجب اتباعه فيجب اتباعهم قضية للعطف وللتصريح به نصا وذلك مشهور ونقله الشيعة تواترا ورواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رحمه الله قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد ايها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه فإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله عزوجل وخذوا به وحثوا فيه وارغبوا فيه ثم قال وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي ثلث مرات ورواه غيره من العامة بعبارات شتى تشترك في وجوب التمسك بالكتاب وأهل البيت عليهم السلام السابع روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال خذوا عني من قبل أن يشاب الاحاديث بالاباطيل سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول انا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها وأصل الشجرة في جنة عدن وساير ذلك في الجنة وهذا ظاهر في التلازم بينهم وبين النبي صلى الله عليه واله وسلم وبين الشيعة الثامن ما روته الامامية في ذلك وهو يملا الصحف ويبلغ التواتر فيها ( فمنه خل ) ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله في كل خلف من اهل أمتي عدل من أهل بيتي ينفي عن هذا الدين تحريف الغالبين وانتحال المبطلين وقوله صلى الله عليه واله وسلم مثل أهل بيتي كمثل نجوم السماء فهم امان لاهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء وقوله صلى الله عليه واله وسلم يا علي الامامة فيكم والهداية منكم وقوله صلى الله عليه واله وسلم ان من أهل بيتي اثني عشر نقيبا نجباء محدثين مفهمين في آخرهم القايم بالحق التاسع اتفاق الامة على طهارتهم وشرف اصولهم وظهور عدالتهم مع تواتر الشيعة إليهم والنقل عنهم بما لا سبيل إلى انكاره حتى أن ابا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام كتب من أجوبة مسايله اربعمأة مصنف ( لاربعمائة مصنف ) وقرن من رجاله المعروفين أربعة آلاف رجال من أهل العراق والحجاز وخراسان والشام وكذلك عن مولانا الباقر عليه السلام ورجال باقي الائمة معروفون مشهورون اولوا مصنفات مشهورة ومباحث متكثرة وقد ذكر كثيرا منهم العامة في رجالهم ونسبوا بعضهم إلى التمسك بأهل البيت عليهم السلام وبالجملة اشتهار النقل والنقلة عنهم عليهم السلام يزيد اضعافا كثيرة عن النقلة عن كل واحد من رؤساء العامة فالانصاف يقتضي الجزم بنسبة ما نقل عنهم إليهم ( ع ) فح نقول الجمع بين عدالتهم وثبوت هذا النقل عنهم مع بطلانه مما يأباه العقل ويبطله الاعتبار بالضرورة هذا مع ما شاع عنهم من انكار ما عليه العامة من القياس والاستحسان وشبه ذلك إلى الضلال والقول في الدين بغير الحق ومن رام انكار ذلك فكمن رام انكار المتواتر من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم ومعجزاته وسيرة من بعده ومن رام معرفة رجالهم والوقوف على مصنفاتهم فليطالع كتاب الحافظ ابن عقدة وفهرست النجاشي وابن الغضايري والشيخ ابي جعفر ( الطوسي وكتاب الرجال لابي عمر الكشي وكتب الصدوق وأبي جعفر ) بن بابويه القمي وكتاب الكافي لابي جعفر الكليني فإنه وحده يزيد على ما في الصحاح الستة للعامة متونا واسانيد وكتاب مدينة العلم ومن لا يحضره الفقيه قريب من ذلك وكتاب التهذيب والاستبصار نحو ذلك وغيرهما مما يطول تعداده بالاسانيد الصحيحة المتصلة المنتقدة والحسان والقوية والجرح والتعديل والثناء الجميل فالانكار بعد ذلك مكابرة محضة وتعصب صرف لا يقال فمن اين وقع الاختلاف العظيم بين فقهاء الامامية إذا كان نقلهم عن المعصومين وفتواهم عن المطهرين لانا نقول محل الخلاف إما من المسائل المنصوصة أو مما فرعه العلماء والسبب في الثاني اختلاف الانظار ومباديها كما هو بين ساير علماء الامامية وأما الاول فسببه اختلاف الروايات ظاهرا أو قل ما يوجد فيها التناقض بجميع شروطه وقد كانت الائمة في زمن تقية واستتار من مخالفيهم فكثيرا ما يجيبون السايل على وفق معتقده أو معتقد بعض الحاضرين أو بعض من عساه يصل إليه من المناوين أو يكون عاما مقصورا على سببه أو قضيته في واقعة مختصة بها أو اشتباها على بعض النقلة عنهم أو عن الوسايط بيننا وبينهم كما وقع في الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أن زمان معظم الائمة كان أطول من الزمان الذي انتشر فيه الاسلام ووقع فيه النقل عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وكان الرواة عنهم اكثر عددا فهم بالاختلاف أولى ثم أنه منحصر ( تلخص خ ل ) جميع الاختلاف وانحصر في اقوال متأخرى فقهاء الاصحاب كما زعم العامة أن مذاهب المسلمين انحصرت في عدد خاص فلذلك أوردنا في هذا الكتاب ذكرهم وأعرضنا عن من تقدم منهم لدخول قوله فيهم وليس الغرض منه انتشار المذهب وتبدل الاقوال بل تصحيح ما ينهض عليه الاستدلال والله المستعان على كل حال وأما الاقطاب فأربعة أولها العبادات وهو فعل وشبهه مشروط بالقربة والجهاد ونحوه غائيان فمن حيث الامتثال المقتضي للثواب عبادة ومن حيث الاغراز وكف الاضرار لا يشترط فيه التقرب وما اشتمل عليه باقي الاقطاب من مسمى العبادة من هذا القبيل واما الكفارات والنذور فمن قبيل العبادات ودخولها في غيرها تغليبا أو تبعا للاسباب وثانيها العقود وهي صيغة مشروطة بأثنين ولو تقدير الترتب امر شرعي وثالثها الايقاعات وهي صيغة يترتب اثرها بواحد ويطلق على هاتين المعاملات ورابعها السياسات وتسمى الاحكام بمعنى اخص وهو ما لا يتوقف على قربة ولا صيغة غالبا وتقريب الحصر أن الحكم ( المدعى ؟ ) اما أن يشترط فيه القربة أم لا والاول العبادات والثاني اما ذو صيغة أم لا الثاني السياسات


نام کتاب : الذكرى نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست