responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذكرى نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 253
انظر احزم الامرين لك فافعله فإن الخيرة فيه انشاء الله تعالى وليكن استخارتك في عافية فإنه ربما خيل خير للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله وهذه الرواياة كثيرة وهي مشهورة بين العامة والخاصة ومنها الاستخارة بالرقاع فروى هرون بن خارجة عن ابي عبد الله ( ع ) قال إذا اردت امرا فخذ ست رقاع واكتب في ثلاث منها بسم الله الرحمن الرحيم خيره من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل وفي ثلاث منها لا تفعل ثم ضعها تحت مصلاك فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مأة مرة استخير الله برحمته خيرة في عافية ثم استو جالسا وقل اللهم خر لي في جميع اموري في يسر منك وعافية ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها واخرج واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل فلتفعل الامر الذي تريده وإن خرج ثلث متواليات لا تفعل فلا تفعله وإن خرجت واحدة افعل والاخرى لا تفعل فاخرج من الرقاع إلى خمس فانظر إلى اكثرها فإعمل به ودع السادسة لا يحتاج إليها وروى علي بن محمد رفعه عنهم ( ع ) انه قال بعض اصحابه وقد سأله عن الامر يمضي فيه ولا يجد احدا يشاوره فكيف يصنع فقال شاور ربك فقال له كيف قال انو الحاجة في نفسك واكتب رقعتين في واحدة لا وفي واحدة نعم واجعلهما في بندقتين من طين ثم صل ركعتين و اجعلهما تحت ذيلك وقل يا الله اني اشاورك في امرى وانت خير مستشار ومشير فأشر علي ما فيه صلاح وحسن عاقبة ثم ادخل يدك فإن كان فيها نعم فافعل وإن كان فيها لا تفعل هكذا تشاور ربك ولا يضر الارسال فإن الكليني ذكرها في كتابه والشيخ في التهذيب وغيرهما وانكار ابن ادريس الاستخارة بالرقاع لا مأخذ له مع اشتهارها بين الاصحاب وعدم الرد لها سواه ومن اخذ اخذه كالشيخ نجم الدين في المعتبر حيث قال هي في خير الشذوذ فلا عبرة بها وكيف يكون شاذة وقد دونها المحدثون في كتبهم والمصنفون في مصنفاتهم وقد صنف السيد العالم العابد صاحب الكرامات الظاهرة والماثر الباهرة رضي الدين أبو الحسن علي بن طاوس الحسيني ( ره ) كتابا ضخما في الاستخارات واعتمد فيه على روايات الرقاع وذكر من آثارها عجايب وغرايب اراه الله تعالى اياها وقال إذا اتو إلى الامر في الرقاع فهو خير محض وإن توالى النهي فذاك الامر شر محض وإن تفرقت كان الخير والشر موزعا بحسب تفرقها على ازمنة ذلك الامر بحسب ترتبها وقد ذكروا استخارات مشهورة منها الاستخارة بالدعاء المجرد وافضله في موضع شريف كمسجد أو مشهد فروى الشيخ بإسناده إلى الصادق ( ع ) ما استخار الله عبد قط مأة مرة عند رأس الحسين ( ع ) فيحمد الله ويثني عليه إلا رماه الله بخير الامرين وروى معوية بن ميسرة عن الصادق ( ع ) ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة يقول يا ابصر الناظرين ويا اسمع السامعين ويا اسرع الحاسبين ويا ارحم الراحمين ويا احكم الحاكمين صل على محمد وأهل بيته وخر لي في كذا وكذا وروى ناجية عنه ( ع ) إذا اراد شراء العبد أو الدابة أو الحاجة الخفية أو الشيئ اليسير استخار الله فيه سبع مرات وإن كان امرا جسيما استخار الله فيه مأة مرة ومنها ما اورده الصدوق في معاني الاخبار ومن لا يحضرة الفقيه وذكره ابن طاوس في كتابه عنه بإسناده إلى هرون بن خارجة قال سمعت ابا عبد الله ( ع ) يقول إذا اراد احكم امرا فلا يشاور فيه احدا من الناس حتى يشاور الله عزوجل قلت وما مشاورة الله قال تبدأ فتستخير الله عزوجل اولا ثم يشاور فيه فإذا بدأ بالله اجرى الخير على لسان من احب من الخلق ونحوه في المقنعة للمفيد ومنها ما رواه السيد ( رض ) عن سعد بن عبد الله في كتاب الدعاء بإسناده إلى اسحق بن عمار إذا اراد احدكم ان يشتري أو يبيع أو يدخل في امر فيبتدي بالله ويسئله قلت فما يقول قال يقول اللهم اني اريد كذا وكذا فإن كان خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل امري وآجله فيسره لي وإن كان شرا لي في ديني ودنياى فاصرفه عني رب اعزم لي على رشدي وان كرهته وأبته نفسي ثم تستشير عشرة من المؤمنين فإن لم يصبهم واصاب خمسة فيستشير خمسة مرتين وإن كان رجلان فكل واحد خمسا وإن كان واحدا فليستشره عشرا ومن كتب الدعاء لسعد كتب أبو جعفر الثاني إلى ابراهيم بن شيبة فهمت ما استأمرت به في ضيعتك التي تعرض لك السلطان فيها فاستخر الله مأة مرة خيرة في عافية فإن احلولي بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها انشاء الله تعالى ولا يتكلم بين اضعاف الاستخارة حتى تتم المأة وروى الكليني في كتاب رسائل الائمة ان الجواد كتب بمثل ذلك إلى عمار بن اسباط ومنها الاستخارة بالعدد ولم تكن هذه مشهورة في العصور الماضية قبل زمان السيد الكبير العابد رضي الدين محمد بن محمد الاوى الحسيني المجاور بالمشهد المقدس الغروي ( رض ) وقد رويناها عنه وجميع مروياته عن عدة من مشايخنا عن الشيخ الكبير الفاضل جمال الدين بن المطهر عن والده ( رض ) عنهما عن السيد رضي الدين عن صاحب الامر عليه الصلوة والسلام يقرأ الفاتحة عشر أو اقله ثلاث ودونه مرة ثم يقرأ القدر عشرا ثم يقول هذا الدعاء ثلثا اللهم اني استخيرك لعلمك بعاقبة الامور واستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور اللهم ان كان الامر الفلاني مما قد نيطت بالبركة اعجازه و بواديه وخفت بالكرامة ايامه ولياليه فخر لي اللهم فيه خير ترد شموسه ذلولا وتقعض ايامه سرورا اللهم ما امر فايتمر واما نهى فانتهي اللهم اني استجيرك برحمتك خيرة في عافية ثم يقبض على قطعة من السبحة ويضمر حاجته ان كان عدد تلك القطعة زوجا فهو افعل وإن كان فردا لا تفعل أو بالعكس وقال ابن طاوس في كتاب الاستخارات وجدت بخط اخي الصالح الرضي الاوى محمد بن محمد الحسيني ضاعف الله سيادته وشرف خاتمته ما هذا لفظه عن الصادق ( ع ) من اراد ان يستخر الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرات وانا انزلناه عشر مرات ثم يقول وذكر الدعاء إلا انه قال عقيب المحذور اللهم ان كان امري هذا قد نيطت وعقيبت سرورا يا الله اما امر فايتمر واما نهي فانتهي اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلث مرات ثم يأخذ كفا من الحصى أو سبحة ومنها الاستخارة بالمصحف الكريم روى اليسع القمي قال قلت لابي عبد الله ( ع ) اريد الشئ فاستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأى افعله أو ادعه فقال انظر إذا قمت إلى الصلوة فإن الشيطان ابعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلوة أي شئ وقع في قلبك فخذ به وافتح المصحف فانظر إلى اول ما ترى فيه فخذ به انشاء الله ومن الصلوة المستحبة صلوة الهدية روى عنهم ( ع ) انه يصلى يوم الجمعة بثماني ركعات اربعا تهدي إلى رسول الله ( ص ) واربعا تهدى إلى فاطمة ويوم السبت اربع ركعات تهدى إلى امير المؤمنين ( ع ) ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الائمة ( ع ) إلى يوم الخميس اربع ركعات ( ؟ ) جعفر بن محمد ( ع ) ثم في يوم الجمعة ثماني ركعات اربعا تهدى إلى رسول الله ( ص ) واربع ركعات تهدى إلى فاطمة ( ع ) ثم في يوم السبت اربع ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر ( ع ) ثم كذلك إلى يوم الخميس اربع ركعات تهدى إلى صاحب الزمان ( ع ) هكذا روى الشيخ في المصباح ويدعو بين كل ركعتين اللهم انت السلام ومنك السلام واليك يعود السلام اليك


نام کتاب : الذكرى نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست