responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذكرى نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 155
المساجد كما سبق ذكره وهذا القايل كلامه صريح في نفي مطلق الزيارة قبور الانبياء والصلحاء لانه احتج بأنه لم يثبت في الزيارة خبر صحيح بل كلما ورد فيها موضوع بزعمه وكل هذا مراغمة للفرقة المحقة والفرقة الناجية الذي يرون تعظيم الزيارات والمزارات ويهاجرون إليها ويجاورون وفي رضا الله تعالى لاهليهم وديارهم يعارفون انعقد اجماع سلفهم وخلفهم على ذلك وفيهم اهل البيت ( ع ) الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ويرون في ذلك اخبارا يفوق العد ويتجاوز الاحصاء بالغة حد التواتر وقد روى منها الحافظ بن عساكر من العامة طرفا صالحا منها حديث وسيكون حثالة من العامة يعيرون شيعتكم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها وغيره مع ان جميع المسلمين مجمعون على زيارة النبي صلى الله عليه وآله منذ نقله الله إلى دار عفوه ومحل كرامته إلى هذا الزمان ففي كل سنة يعملون المطى ويشدون الرحال ولا ينصرفون إلى بعد السلام عليه وانعقاد الاجماع في هذه الاعصار قبل ظهور هذه المقالة الشنيعة وبعده حجة قاطعة على هذا المقام وأى حجة اقوى من اجماع اهل الاسلام على زيارة النبي صلى الله عليه وآله باعمال المطى وشد الرحال في كل عام وأما الاخبار الواردة في زيارته فهي كثيرة جدا قد ضمنها العلماء وفي كتبهم المأثورة وسننهم المشهورة مثل ما رواه أبو داود في سننه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وآله قال ما من رجل يسلم علي الا رد الله على روحي حتى ( ارد عليه السلام صح ) ولم يزل الصحابة والتابعون كلما دخلوا المسجد يسلمون على النبي صلى الله عليه وآله ولا حاجة إلى الاستدلال بالاخبار في هذا المقام المجمع عليه فإنه عدول عن يقين إلى شك ومن علم إلى ظن تتمة روى العامة في صحاحهم عن ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله اول مسجد وضع على الارض المسجد الحرام ثم المسجد الاقصى بعده بأربعين سنة واينما ادركتك الصلوة فصل وهو مسجد وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل احمر وأسود وأحلت لي الغنايم ولم تحل لاحد قبلي وجعلت لي الارض طيبة طهورا مسجدا فايما رجل ادركته الصلوة صلى حيث كان ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر واعطيت الشفاعة وعن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وآله فضلنا على الناس بثلث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الارض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء وعن انس قدم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة فنزل في بني عمرو بن عوف فأقام فيهم اربع عشرة ليلة ثم ارسل إلى ملا بني النجار فجاؤا متقلدين بسيوفهم فجاء معهم حتى القى بفناء ابي ايوب وكان يصلي حيث ادركته الصلوة ويصلي في مرابض الغنم ثم قال يا بني النجار ثامنوني بحايطكم هذا قالوا لا والله ما تطلب ثمنه إلا إلى الله وكان فيه نخل وقبور المشركين فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالنخل فقطع وبقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت قال فصفوا النخل قبلة وجعلوا عضادتيه حجارة والخرب جمع خربة وهي النقب في الارض كانه اراد تسوية الحفر وروى الاصحاب بالاسناد إلى عبيد بن زرارة عن ابي عبد الله ( ع ) انه قال الارض كلها مسجد إلا بئر غايط أو مقبرة وعن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله ( ع ) انه قال ان رسول الله صلى الله عليه وآله بنى مسجده بالسميط ثم ان المسلمين كثروا فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله لو امرت بالمسجد فزيد فيه فقال نعم فأمر به فزيد فيه وبناه بالسعيدة وبنى جداره بالانثى والذكر ثم اشتد عليهم الحر فقالوا يا رسول الله لو امرت بالمسجد فظلل قال نعم فأمر به فأقيمت فيه سواري عن جذوع النخل ثم طرحت عليه العوارض والخصف والاذخر فعاشوا فيه حتى اصابتهم الامطار فعجل المسجد يكف عليهم فقالوا يا رسول الله لو امرت بالمسجد فطين فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله لا عريش كعريش اخي موسى ( ع ) فلم يزل كذلك حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وكان جداره قبل ان يظلل قامة فكان إذا كان الفئ ذراعا وهو قدر مربض عنز صلى الظهر وإذا كان ضعف ذلك صلى العصر وقال السميط لبنه لبنة والسعيدة لبنة ونصف والانثى والذكر لبنتان مخالفتان وعن مبدأ الاعلى مولى ال سام قال قلت لابي عبد الله ( ع ) كم كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قال كان ثلثة الاف وستمأة ذراع تكسيرا تنبيه من المساجد الشريفة مسجد الغدير وهو بقرب الجحفة جدرانه باقية إلى اليوم وهو مشهور بين وقد كان طريق الحج عليه غالبا وروى الحسان الجمال قالت حملت ابا عبد الله ( ع ) من المدينة إلى مكة فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال ذلك موضع قدم رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال من كنت مولاه ( فعلي مولاه صح ) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال ذلك موضع فسطاط ابي فلان وسالم مولى ابي حذيفة وابي عبيدة بن الجراح فلما ان راوه رافعا يديه قال بعضهم انظروا إلى عينيه تدوران كأنهما عينا مجنون فنزل جبرئيل بقوله تعالى وإن يكاد الذين إلى آخر السورة ومنها مسجد براثا في غربي بغداد وهو باق إلى الآن راثيه وصليت فيه روى الجماعة عن جابر الانصاري قال صلى بنا علي ( ع ) براثا بعد رجوعه من قتال الشراة ونحن زهاء مأة الف رجل فنزل نصراني من صومعته فقال اين عميد هذا الجيش فقلنا هذا فأقبل عليه وسلم عليه ثم قال يا سيدي انت نبي قال لا النبي سيدي قد مات قال افأنت وصي نبي قال نعم فقال انما بنيت الصومعة من اجل هذا الموضع وهو براثا وقرأت في الكتب المنزلة انه لا يصلي في هذا الموضع بذا الجمع ( إلا نبي صح ) أو وصي نبي ثم اسلم فقال له علي ( ع ) من صلى هيهنا قال صلى عيسى بن مريم وأمه فقال له علي ( ع ) والخليل ( ع ) ومنها مسجد السهلة روى عبد الرحمن بن سعيد الخزاز عن ابي عبد الله ( ع ) قال بالكوفة مسجد يقال له مسجد السهلة لو ان عمي زيد اتاه فصلى فيه واستخار الله خار الله له عشرين سنة فيه مناخ الراكب بيت ادريس النبي وما اتاه مكروب قطع فصلى فيه ما بين العشائين فدعا الله عزوجل إلا فرج الله كربته وعن صالح بن ابي الاسود عن ابي عبد الله قال اما انه منزل صاحبنا إذا قام بأهله وروى حبة العرني قال خرج امير المؤمنين ( ع ) إلى الحيرة فقال لتصلن هذه بهذه واومأ إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما ( بدينار ) ولنبينن بالحيرة مسجد له خمسائه باب يصلي فيه خلف القايم لان مسجد الكوفة ليضيق عنهم وليصلين فيه اثنا عشر اماما عدلا قلت يا أمير المؤمنين ايسع مسجد الكوفة الناس يومئذ قال يبنى له اربع مساجد مسجد الكوفة اصغرها وهذان مسجدان في طرف الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب ومنها مسجد غنى ومسجد الحمرا ومسجد الجعفي الثلثة بالكوفة


نام کتاب : الذكرى نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست