و ثانيها:
الوقوف على بابه و الدعاء و الاستئذان بالمأثور، فإن وجد خشوعاً و رقّة دخل، و إلا
فالأفضل له تحرّي زمان الرقّة؛ لأنّ الغرض الأهمّ حضور القلب لتلقّي الرحمة
النازلة من الربّ، فإذا دخل قدّم رجله اليمنى، و إذا خرج فباليسرى.
و ثالثها:
الوقوف على الضريح ملاصقاً له أو غير ملاصق، و توهّم أنّ البعد أدب وهم؛ فقد نصّ[2] على
الاتّكاء على الضريح و تقبيله.
و رابعها:
استقبال وجه المزور و استدبار القبلة حال الزيارة، ثمّ يضع عليه خدّه الأيمن عند
الفراغ من الزيارة و يدعو متضرّعاً، ثمّ يضع خدّه الأيسر و يدعو سائلًا من
اللّٰه تعالى بحقّه و بحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته، و يبالغ في
الدعاء و الإلحاح، ثمّ ينصرف إلى ما يلي الرأس، ثمّ يستقبل القبلة و يدعو.
و خامسها:
الزيارة بالمأثور، و يكفي السَّلام و الحضور.
و سادسها:
صلاة ركعتي الزيارة عند الفراغ، فإن كان زائراً للنبيّ صلّى اللّٰه عليه و
آله ففي الروضة، و إن كان لأحد الأئمّة عليهم السَّلام فعند رأسه، و لو صلاهما
بمسجد المكان جاز، و رويت[3] رخصة في صلاتهما إلى
القبر، و لو استدبر القبر و صلّى جاز، و إن كان غير مستحسن إلّا مع البعد.
و سابعها:
الدعاء بعد الركعتين بما نقل و إلّا فبما سنح له في أُمور دينه و دنياه، و ليعمم
الدعاء فإنّه أقرب إلى الإجابة.
و ثامنها:
تلاوة شيء من القرآن عند الضرائح و إهداؤه إلى المزور، و المنتفع بذلك الزائر، و
فيه تعظيم للمزور.