نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 223
مسألة 1 [في خطاب الكفّار بالعبادات]
الكفار عندنا مخاطبون بالعبادات: الصلاة، و الزكاة، و الصوم و الحج. و به قال أكثر أصحاب الشافعي [1].
و قال شذاذ منهم و اختاره الاسفرايني: انه ليسوا مخاطبين بالعبادات إلا بعد أن يسلموا [2]. و به قال أهل العراق [3].
دليلنا: ما قلناه في أصول الفقه [4]، و إنما ذكرنا هذا الخلاف هاهنا لأن أبا حامد ذكره في تعليقه في هذا الموضع، و إلا فموضع هذا كتاب أصول الفقه لا فروعه.
و يدل عليه قوله تعالى «ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ»[5]. و قال «فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلّى وَ لكِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلّى»[6] فذمهم على ترك الصلاة و ترك الزكاة. و استوفينا هذه المسألة هناك، فلا وجه للتطويل بذكرها.
مسألة 2 [وجوب دفع زكاة الأموال للمسلمين العارفين بالحقّ]
لا يجوز أن يعطى شيء من الزكاة إلا المسلمين العارفين بالحق.
[1] المجموع 3: 4، و عمدة القاري 8: 236، و البحر الزخار 3: 139.