دليلنا: إجماع الفرقة، و قد أوردنا من الاخبار في هذا المعنى و ما اختلف منها في الكتابين المقدم ذكرهما ما فيه كفاية، و بينا وجه الخلاف فيها [2].
مسألة 270: القنوت في كل ركعتين من النوافل و الفرائض
في جميع أوقات السنة و القنوت في الوتر في جميع أوقات السنة.
و قال الشافعي: لا يقنت في نوافل شهر رمضان إلا في النصف الأخير في الوتر خاصة [3]، و قد مضى ذكر ما يقول في قنوت صلاة الغداة و ان محله بعد الركوع.
و قال أبو حنيفة يقنت في الوتر في جميع السنة، و لا يقنت فيما عداه [4].
دليلنا: إجماع الفرقة و أيضا قد دللنا في مسألة قنوت صلاة الغداة على انه في جميع الصلوات و ذلك يتناول هذا الموضع.
و روى أبي بن كعب قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يوتر بثلاث ركعات يقرأ فيها «سبح اسم ربك الأعلى» و «قل يا أيها الكافرون» و «قل هو الله أحد» و كان يقنت قبل الركوع [5].
[1] المجموع 4: 32، و فتح المعين: 33، و بداية المجتهد 1: 202، و الاستذكار 2: 335.
[2] التهذيب 3: 62 الأحاديث 213 و 214 و 217 و 218 باب فضل شهر رمضان و الصلاة فيه زيادة على النوافل المذكورة في سائر الشهور، و الاستبصار 1: 462 باب الزيادات في شهر رمضان.
[3] المجموع 4: 24، و مغني المحتاج 1: 222، و شرح فتح القدير 1: 304، و بداية المجتهد 1: 197، و الفتح الرباني 3: 313.
[4] بدائع الصنائع 1: 273، و شرح فتح القدير 1: 304، و بداية المجتهد 1: 197، و المجموع 4: 24، و الفتح الرباني 3: 312.