نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 5
تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أوضح وجوه الشك بكشف النقاب عن وجه اليقين، و شيد أعلام الدين بكتابه المبين، و بين أحكام أصوله و منهج شريعته بمحكم التبيين.
و الصلاة و السلام على خير خلقه، و أشرف بريته الذي لا ينطق عن الهوى، ان هو إلا وحي يوحي، و على آله الأطهار الأئمة المنتجبين، و اللعنة الدائمة على أعدائهم أعداء الله الى قيام يوم الدين.
قال الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام: «كل شيء يعز إذا نزر، ما خلا العلم فإنه يعز إذا غزر».
و من أجل العلوم شأنا، و أعظمها شرفا، و أعلاها قدرا، هو علم الفقه، فبالفقه يتعرف الإنسان على أحكامه اليومية.
فصنف علماء الإسلام في شتى العلوم، و مختلف الفنون، تصانيف عديدة و تآليف كثيرة. يتقدم الركب أعلام الإمامية بآثارهم الباهرة، و احتجاجاتهم القاهرة، و أدلتهم الساطعة الظاهرة. فغاصوا في أعماق و كنه تلك المعارف الإلهية الحقة، سائرين على نهج و خطي أئمتهم المعصومين الغر الميامين.
لا يحيدون عنهم قيد أنملة. فمنهم من أطنب فأجاد، و منهم من أوجز فأفاد، فلله درهم و عليه أجرهم.
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 5