دليلنا: إجماع الفرقة و اخبارهم، و أيضا قوله تعالى «فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ»[3] و قوله «فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ»[4] و لم يفرق.
مسألة 176 [موارد سجدات القرآن]
سجدات القرآن خمسة عشر موضعا أربعة منها فرض على ما قلناه، تفصيلها: أولها في آخر الأعراف، و في الرعد، و في النحل، و في بني إسرائيل، و في مريم و في الحج سجدتان، و في الفرقان «وَ زادَهُمْ نُفُوراً»، و في النمل، و في الم تنزيل، و في ص، و في حم السجدة، و في النجم، و في انشقت، و في أخر اقرأ باسم ربك، و قد بينا الفرض منها، و به قال أبو إسحاق و أبو العباس بن سريج [5].
و قال الشافعي في الجديد: سجود القرآن أربعة عشر كلها مسنونة و خالف في «ص» و قال انه سجود شكر لا يجوز فعله في الصلاة [6].
و قال في القديم: أحد عشر سجدة فأسقط سجدات المفصل و هي: سجدة النجم، و انشقت، و اقرأ باسم ربك، و به قال ابن عباس و أبي بن كعب و زيد ابن ثابت و سعيد بن المسيب و سعيد بن جبير و الحسن البصري و مجاهد و مالك [7].