و روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: «كل قنوت قبل الركوع إلا الجمعة، فإن الركعة الأولى فيها قبل الركوع و الأخيرة بعد الركوع» [2].
و روى الشافعي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: لما رفع رسول الله (صلى الله عليه و آله) رأسه من الركعة الثانية من الصبح قال: «اللهم أنج الوليد بن الوليد و سلمة بن هشام و ابن أبي ربيعة، و المستضعفين بمكة، و اشدد وطأتك على مضر و رعل و ذكوان و اجعل عليهم سنين كسني يوسف» و هذا خبر صحيح ذكره البخاري في الصحيح[3].
و روى الدارقطني بإسناده رفعه إلى أنس بن مالك قال: ما زال رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا [4].
و روى البراء بن عازب [5] قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) لا يصلي صلاة مكتوبة إلا قنت فيها [6].
[1] من لا يحضره الفقيه 1: 207 حديث 934، و التهذيب 2: 90 حديث 336.
[2] التهذيب 2: 90 حديث 334 و 3: 17 حديث 62، و الاستبصار 1: 339 و 418 حديث 1275 و 1606.
[5] البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم الأنصاري الأوسي الحارثي، أبو عمر، رده النبي يوم بدر لصغره، شهد أحدا- و قيل الخندق- و ما بعدها، و شهد مع أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) الجمل و صفين و النهروان مع أخيه عبيد بن عازب مات 72، هذا و قد عده الشيخ الطوسي من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله) ناسبا إياه إلى الخزرج و هو ينافي ما تقدم. أسد الغابة 1: 171، و رجال الشيخ الطوسي: 8، و شذرات الذهب 1: 77، و تنقيح المقال 1: 161.