و حكى أبو بكر بن أبي داود [2] في شريعة القاري عن إبراهيم النخعي، و محمد بن سيرين: أنهما كانا يتعوذان بعد القراءة [3].
دليلنا: قوله تعالى «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ»[4]، و هذا عام في جميع المواضع.
و أيضا إجماع الفرقة. و روى أبو سعيد الخدري: ان النبي (صلى الله عليه و آله) كان يقول قبل القراءة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [5].
مسألة 77 [كيفية التعوذ باللّه في حال الصلاة]
كيفية التعوذ أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة، و به قال الشافعي في الأم [6]، و هو مذهب أبي حنيفة [7].
و قال سفيان الثوري في جامعه: يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ان الله هو السميع العليم [8].
و قال الحسن بن صالح بن حي: يقول أعوذ بالله السميع العليم من
[1] المجموع 3: 325، و المحلى 3: 247، و المغني لابن قدامة 1: 475.
[2] أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان الأشعث السجستاني الأزدي الفقيه، قال الدارقطني على ما حكاه عنه في لسان الميزان ما نصه: ثقة الا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث، توفي سنة 316، له مؤلفات منها شريعة التفسير، و شريعة القاري، و نظم القرآن و غيرها. لسان الميزان 3: 293، و مرآة الجنان 2: 269، و هدية العارفين 1: 444.