responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 70

هذا. و اما الأخبار الدالة على وجوب الرد فقد تقدمت الإشارة إليها.

الثانية [كيفية رد السلام]

- المفهوم من الأخبار التي قدمناها ان الرد من المصلى بمثل ما قيل له من «السلام عليكم» و «السلام عليك» و نحوهما، و قد تضمنت موثقة سماعة النهي عن الرد بقوله «و عليكم السلام» و اما غير المصلى فإنه يرد بقوله «و عليكم السلام» بتقديم الظرف.

هذا هو المشهور بين الأصحاب (رضوان الله عليهم) و لابن إدريس خلاف في موضعين، قال في الروض بعد ذكر وجوب الرد بالمثل في الصلاة و ذكر بعض الأخبار الدالة عليه: و خالف ابن إدريس في اعتبار المثل فجوز الرد بقوله «عليكم السلام» خصوصا مع تسليم المسلم به لعموم الآية و استضعافا لخبر الواحد و الأصحاب على خلافه. انتهى. و الأظهر هو القول المشهور لما تقدم من الأخبار الصريحة في ذلك. و يظهر من العلامة في المختلف موافقة ابن إدريس في عدم وجوب الرد بالمثل ايضا.

و خالف ابن إدريس أيضا بالنسبة الى غير المصلى فجوز الرد بالمثل و وافقه في ذلك بالنسبة الى غير المصلى الفاضل الخراساني في الذخيرة حيث جوز الرد بالمثل استنادا الى

ما رواه في الكافي عن زرارة في الصحيح أو الحسن عن ابى جعفر (عليه السلام) [1] في حديث قال: «إذا سلم عليكم مسلم فقولوا سلام عليكم و إذا سلم عليكم كافر فقولوا عليك».

و أنت خبير بأن الأخبار الكثيرة مما قدمنا ذكره و ما لم نذكره كلها متفقة الدلالة على الرد بتقديم الظرف عكس ما يسلم به المسلم. و يمكن الجواب عن هذه الرواية بأن الغرض من هذا اللفظ إنما هو بيان الفرق بين الرد على المسلم و الكافر بان الكافر يقتصر في الرد عليه بقوله «عليك» من غير إردافه بالتسليم عليه بخلاف المسلم فإنه يردفه بالتسليم عليه، و سياق الخبر إنما هو في ذلك و ليس الخبر مسوقا


[1] الوسائل الباب 49 من أحكام العشرة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست