responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 68

قبل الأخبار الآية الشريفة و هي قوله عز و جل «وَ إِذٰا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهٰا أَوْ رُدُّوهٰا» [1].

و المراد بالتحية في الآية السلام أو ما هو أعم منه، و التحية لغة أيضا السلام، قال في القاموس: التحية السلام. و قال في المصباح المنير: و حياة تحية أصله الدعاء بالحياة، و منه التحيات لله اى البقاء، و قيل الملك، ثم كثر حتى استعمل في مطلق الدعاء ثم استعمله الشارع في دعاء مخصوص و هو «سلام عليكم». و في المغرب حياه بمعنى أحياه تحية كبقاه بمعنى أبقاه تبقية، هذا أصلها ثم سمى ما حيي به من سلام و نحوه تحية، قال الله تعالى «تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلٰامٌ» [2] و حقيقة «حييت فلانا» قلت حياك الله اى عمرك الله. انتهى.

و قال أمين الإسلام الطبرسي في كتاب مجمع البيان: التحية السلام يقال حيي يحيي تحية إذا سلم. و قال في تفسير الآية أمر الله المسلمين برد السلام على المسلم بأحسن مما سلم ان كان مؤمنا و إلا فليقل «و عليكم» لا يزيد على ذلك، فقوله «بِأَحْسَنَ مِنْهٰا» للمسلمين خاصة و قوله «أَوْ رُدُّوهٰا» لأهل الكتاب، عن ابن عباس فإذا قال المسلم «السلام عليكم» فقلت «و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته» فقد حييته بأحسن منها و هذا منتهى رد السلام. و قيل ان قوله «أَوْ رُدُّوهٰا» للمسلمين ايضا عن السدي و عطاء و إبراهيم و ابن جريح قالوا إذا سلم عليك فرد عليه بأحسن مما سلم عليك أو بمثل ما قال. و هذا أقوى

لما روى عن النبي (صلى الله عليه و آله) [3] انه قال «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا و عليكم».

و ذكر على بن إبراهيم في تفسيره عن الصادقين (عليهم السلام) ان المراد بالتحية في الآية السلام و غيره من البر،

و ذكر الحسن ان رجلا دخل على النبي (صلى الله عليه و آله) فقال السلام عليك فقال النبي (صلى الله عليه و آله) و عليك السلام و رحمة الله فجاءه آخر فقال السلام عليك و رحمة الله فقال (صلى الله عليه و آله) و عليك السلام و رحمة الله و بركاته


[1] سورة النساء الآية 88.

[2] سورة الأحزاب الآية 43.

[3] صحيح مسلم ج 2 ص 138 كتاب السلام باب الرد على أهل الكتاب.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست