responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 219

«(قدس سره)»: هذا مذهبنا و هو الصحيح عندنا. إلخ. و هو كما ترى صريح في تعين البناء على الأقل لا تجويزه، و لا ريب في ضعف هذا القول ان حمل اليقين على البناء على الأقل كما هو الظاهر من سياق عبارة جده لأن فيه طرحا للأخبار المتكاثرة الصحيحة الصريحة في أحكام هذه الصور في البناء على الأكثر، و يشبه ان يكون قائله لم يراجع الاخبار في هذا المجال و لم يخطر له يومئذ بالبال. و لا يخفى ان الناصر جد السيد المذكور كان من كبراء الزيدية علما و شرفا و جاها [1]


[1] هو أبو محمد الحسن بن على بن الحسن بن على الأصغر بن عمر الأشرف بن الامام السجاد بن الحسين الشهيد بن على بن ابى طالب «(عليهم السلام)» قيل له الأطروش من ضربة سيف على رأسه في حرب الداعي أذهبت سمعه، و اشتهر بالناصر الكبير لظهور ناصر بعده من أئمة الزيدية. كان شريفا فاضلا كبيرا إماميا اثنى عشريا متفننا في العلوم له كتب في الإمامة كبير و صغير و في الطلاق و في فدك و الخمس و فضل الشهداء و فصاحة أبي طالب و معاذير بنى هاشم في ما نقم عليهم و مواليد الأئمة إلى الحجة «(عجل الله فرجه)» خرج مع الداعي الكبير الحسن بن زيد و أخيه محمد بن زيد و اتصل بعماد الدولة الديلمي و في سنة 301 ظهر بطبرستان و ملك أكثر بلادها و لعدالته و حسن سيرته أثرت دعوته للحق في أولئك المجوس فدان بدين الإسلام أهل طبرستان و آمل فبنى المساجد و أسس مدرسة درس فيها الفقه و الحديث. و رميه باعتناق المذهب الزيدي لا أساس له في قرارة نفسه و السر فيه اعتقاد الزيدية إمامته من جهة خروجه بالسيف في وجه المنكر و رأيهم على امامة الناهض لذلك و زاد عليه تحره في فقه الزيدية فكان في مؤلفاته يوافقهم تارة و يرد عليهم اخرى فتخيل من لا خبرة له بحقيقته انه زيدي الطريقة التي لا تبتعد عن خلافة الشيخين و ان كان علي «(عليه السلام)» أفضل منهما، و فقه الزيدية يتفق مع الفقه السني كثيرا كما يشهد به من كتبهم البحر الزخار و نيل الأوطار و الروض النضير في شرح فقه زيد و المجموع الفقهي لزيد، و من هنا سجل المحققون في آثار الرجال اعتقادهم ببراءته من الانتساب إلى الزيدية إشارة و تصريحا و ان وردت النسبة إلى الزيدية في فهرست ابن النديم و معالم العلماء لابن شهرآشوب و كامل ابن الأثير و عمدة الطالب، فهذا الشيخ الصدوق المعاصر له يقول عند ذكره: «(قدس الله سره)» و يترحم عليه النجاشي المتوفى سنة 450 بعد اعترافه بأنه امامى المذهب و يقول سبطه على الهدى الشريف المرتضى في مقدمة المسائل «الناصريات»: و انا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع «كرم الله وجهه» أحق و أولى.

الى أن يقول: و الناصر كما تراه من أرومتي و غصن من أغصان دو حتى و هذا نسب عريق في الفضل و النجابة و الرئاسة. الى أن يقول: و أما أبو محمد الناصر الكبير و هو الحسن بن علي ففضله في علمه و زهده و فقهه أظهر من الشمس الباهرة و هو الذي نشر الإسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضلالة و عدلوا بدعايته عن الجهالة، و سيرته الجميلة أكثر من أن تحصى و أظهر من أن تخفى. هذا رأي الشريف المرتضى في جدة الناصر الأكبر و لو كان للزيدية في نفسه أثر لنبه عليه و لما اطراه و افتخر بالانتساب اليه و هو البعيد عن هذا المذهب المشلول و الرأي المؤسس على كثيب رمل. و لو ضاءة مذهبه الحق و سطوع رأيه الصريح في إمامة أهل البيت من آل الرسول «ص» الى الحجة المنتظر «(عجل الله فرجه)» سجل اعتقاده فيه صاحب رياض العلماء فقال: الناصر الكبير من عظماء الإمامية و ان كان الزيدية يعتقدون انه من جملة أئمتهم فظن من ذلك انه زيدي المذهب و ليس كذلك. و تابعه أبو على الحائري في منتهى المقال قال: لا غبار في مدحه و الثناء عليه لانه من علماء الإمامية و مصنفي الاثني عشرية. و كلمة شيخنا البهائي في رسالة إثبات الحجة المنتظر «(عليه السلام)» تنادي بأعلى صوتها باعتدال طريقته و حسن سريرته و تباعده عما لا يلتئم مع المذهب الحق، قال: ان المحققين من علمائنا اعتقدوا انه ناصر الحق و تابع طريقة ابى عبد الله الصادق «(عليه السلام)» فرضوان الله عليه و تحياته. نعم لما اقتضت دعوته تأليف النفوس المائلة عن الصراط السوي و الداعية الى عبادة النار أظهر بعض الأمور التي تدين بها أهل المذاهب و ان كانت نفسه نافرة عنها لئلا تفشل دعوته و يذهب جهاده سدى و ارجاء تعديل ميلهم الى الظروف المناسبة كما هي طريقة آبائه المعصومين «(عليهم السلام)» فتراه يجمع في الوضوء بين الغسل و المسح و في القنوت على مذهب الشيعة و الشافعية و يتردد في تحليل المتعة، إلى أمثالها مما اعتنقه أرباب المذاهب، و الذي يشهد بذلك رأيه الذي سجله في كتابه المسترشد على طبق الحديث المروي

عن على «(عليه السلام)» «لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة اما ظاهر مشهور أو خائف مغمور».

و هذا كما يراه النابه نص في اعتقاد إمامة الحجة المنتظر «(عليه السلام)». و اعتقاد أصحابه إمامته لا يستلزم رضاه به فقد ادعى جماعة ألوهية أمير المؤمنين «ع» و لم ينتهوا بزجره و لا بمجاهرته بالعبودية لله حتى أحرقهم بالنار، إذا فلا عجب من اعتقاد جماعة زيدية الناصر. انتهى كلام الشيخ البهائي ملخصا. هذا ما أفاده بعض المحققين الباحثين في ترجمة الناصر الكبير و عقيدته تلخيصا من المصادر، و إليك أسماء من تعرض لترجمته مختصرا أو مفصلا: تاريخ الطبري و كامل ابن الأثير و مختصر ابى الفداء في حوادث سنة 301 و سنة 304 و مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 553 و فهرست ابن النديم و عمدة الطالب و رجال الشيخ الطوسي و فهرست النجاشي و منهج المقال للاسترابادى و التعليقة عليه للاقا البهبهاني و منتهى المقال للحائرى و روضات الجنات و رياض العلماء و مجالس المؤمنين للتستري و شرح النهج لابن ابى الحديد و مفاخرة بنى هاشم و بنى أمية للجاحظ و المجدي للنسابة العمرى و تاريخ رويان و الكنى و الألقاب و أعيان الشيعة ج 22 ص 288، و النقل عن فهرست ابن النديم و المجدي و تاريخ رويان بواسطته.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست