نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 8 صفحه : 24
(عليه السلام) التكبير ثم كبر رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) فلم يحر الحسين التكبير و لم يزل رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) يكبر و يعالج الحسين (عليه السلام) التكبير فلم يحر حتى أكمل رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) سبع تكبيرات فأحار الحسين (عليه السلام) التكبير في السابعة فقال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام) فصارت سنة».
بيان: قال في الوافي المحاورة المجاوبة و التحاور التجاوب، يقال كلمته فما أحار لي جوابا، و لعل المراد ان الحسين (عليه السلام) و ان كبر في كل مرة إلا انه لم يفصح بها إلا في المرة الأخيرة، و بهذا يجمع بين الخبرين الأخيرين. انتهى.
بقي الكلام في انهم (عليهم السلام) ينطقون ساعة الولادة كما وردت به الأخبار فكيف يمتنع عليهم النطق في هذه الصورة؟ و أجاب عنه في البحار بأنه لعل ذلك كان عند الناس و ان التخوف كان من الناس لا منه (صلى اللّٰه عليه و آله).
أقول: و فيه بعد و يمكن ان يقال لا يخفى على المتأمل في اخبارهم و المتطلع في أحوالهم انهم (عليهم السلام) في مقام إظهار المعجز لهم حالات غير حالات الناس و اما في غير ذلك فإنهم يقدرون أنفسهم بالناس في صحة و مرض و غناء و فقر و نزول بلاء و نحو ذلك، و هذا من جملته فإنهم (عليهم السلام) لا ينطقون إلا إذا أنطقهم اللّٰه تعالى كما ينطق سائر الصبيان و لا يطلبون منه إلا ما يقدره و يريده فليس لهم إرادة زائدة على إرادته تعالى بهم (عليهم السلام) و ان كانوا لو شاؤا لفعلوا ما يريدون. و هذا هو الجواب الحق في المقام لا يعتريه نقض و لا إبرام.
ثم ان من العلل الواردة في هذه التكبيرات الست المذكورة
ما رواه في الفقيه عن هشام بن الحكم عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)[1] و هي «ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) لما اسرى به إلى السماء قطع سبع حجب فكبر عند كل حجاب تكبيرة فأوصله اللّٰه تعالى بذلك إلى منتهى الكرامة».