نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 8 صفحه : 173
و إظهارها و لا يمد بحيث يشبه الغناء.
و قال أمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان اي بينه بيانا و اقرأه على هينتك.
و قيل معناه ترسل فيه ترسلا، و قيل تثبت فيه تثبتا،
و روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في معناه [1] انه قال: «بينه بيانا و لا تهذه هذا الشعر و لا تنثره نثر الرمل و لكن أقرع به القلوب القاسية و لا يكونن هم أحدكم آخر السورة».
و روى أبو بصير عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)[2] في هذا قال «هو ان تتمكث فيه و تحسن به صوتك».
انتهى.
و عده الشهيد في النفلية من المستحبات و قال هو تبيين الحروف بصفاتها المعتبرة من الهمس و الجهر و الاستعلاء و الإطباق و الغنة و غيرها و الوقف التام و الحسن و عند فراغ النفس مطلقا. و فسر الشهيد الثاني في شرحها التام بالذي لا يكون لما قبله تعلق بما بعده لفظا و لا معنى، و الحسن بالذي يكون له تعلق من جهة اللفظ دون المعنى، ثم قال و من هنا يعلم ان مراعاة صفات الحروف المذكورة و غيرها ليس على وجه الوجوب كما يذكره علماء فنه مع إمكان أن يريدوا تأكيد الفضل كما اعترفوا به في اصطلاحهم على الوقف الواجب، ثم قال و لو حمل الأمر بالترتيل على الوجوب كان المراد ببيان الحروف إخراجها من مخارجها على وجه يتميز بعضها عن بعض بحيث لا يدمج بعضها في بعض و بحفظ الوقوف مراعاة ما يخل بالمعنى و يفسد التركيب و يخرج عن أسلوب القرآن الذي هو معجز بغريب أسلوبه و بلاغة تركيبه. انتهى.
و قال الشيخ البهائي في كتاب الحبل المتين: الترتيل التأني و تبيين الحروف بحيث يتمكن السامع من عدها مأخوذ من قولهم ثغر رتل و مرتل إذا كان مفلجا، و به فسر في قوله تعالى «وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا»[3]
و عن أمير المؤمنين (عليه السلام)[4]«انه حفظ الوقوف و بيان الحروف».