نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 7 صفحه : 326
نوح (عليه السلام) طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة».
و روى محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة بسنده إلى حبة العرني في حديث عنه (عليه السلام)[1] قال: «كأني انظر الى شيعتنا بمسجد الكوفة و قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن كما أنزل، اما إن قائمنا إذا قام كسره و سوى قبلته».
و اما نسبته (عليه السلام) في هذا الخبر زيادا الى ابي سفيان فلعله خرج مخرج التقية لاشتهار ذلك بين الأموية حيث ان معاوية استلحقه و جعله أخاه لأبيه و إلا فهو مشهور بين علماء التاريخ بنسبته الى امه سمية أو يقال زياد ابن أبيه.
(السادسة)- ما تضمنه مرسل الفقيه عن علي (عليه السلام) في فضل الصلاة في المساجد المذكورة
قد ورد مثله في
ما رواه الشيخ في التهذيب عن السكوني عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام)[2] إلا ان كتب الاخبار قد اختلفت في قوله: «و صلاة في المسجد الأعظم تعدل مائة صلاة».
ففي التهذيب في حديث السكوني المذكور و كذا في كتاب المحاسن كما هنا و لكن في أكثر نسخ الفقيه «مائة ألف صلاة» و كذا في كتاب ثواب الأعمال، و الظاهر زيادة لفظ «الف» من النساخ في الصدر الأول أو أحد الرواة و استمر عليها النسخ، و على تقديره فيحمل المسجد الأعظم على المسجد الحرام، و على تقدير النسخة الأخرى يحمل على المسجد الجامع.
و بيت المقدس بتخفيف الدال بمعنى القدس و الطهارة كأن من يدخل فيه يطهر من الذنوب، و المراد بكون الصلاة فيه تعدل ألف صلاة أي في البيوت و غير المساجد و يحتمل الحمل على الترتيب بالنسبة إلى الجامع و كذا الجامع بالنسبة إلى مسجد القبيلة و هكذا و لعل الأول أقرب.
و المراد بمسجد القبيلة هو مسجد المحلة المذكور في كلام الأصحاب بعنوان المحلة و وجه خروج هذه التسمية في الخبر انه كان في تلك الأوقات و لا سيما في الكوفة قبائل