«قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة و حملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج».
و رواه الصدوق في كتبه مرسلا في بعض و مسندا في آخر [2] و إطلاق الخبر أعم من ان يكون في المسجد من يصلى أم لا و به صرح بعض الأصحاب.
قالوا و لا يتوقف ذلك على اذن الناظر إذا كان ما يسرج به من مال المسرج نعم لو كان من مال المسجد توقف عليه. و لو لم يكن له ناظر معين و تعذر استئذان الحاكم جاز لآحاد ثقات المؤمنين تولى ذلك فعلا و إذنا كما في سائر الأمور الحسبية.
و منها- تحية المسجد
لما رواه الصدوق في كتاب معاني الاخبار و الخصال بسنده فيهما عن ابي ذر (رضي الله عنه) [3] قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه و آله) و هو في المسجد جالس فقال يا أبا ذر ان للمسجد تحية. قلت و ما تحيته؟ قال ركعتان تركعهما. الحديث».
و روى الصدوق في الفقيه عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام)[4] في حديث المناهي قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لا تجعلوا المساجد طرقا حتى تصلوا فيها ركعتين».
و روى في الذكرى عن أبي قتادة عن النبي (صلى الله عليه و آله)[5] قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع» و ليدع الله تعالى عقيبهما و ليصل على النبي (صلى الله عليه و آله) و ان لم يصل جلس مستقبل القبلة و حمد الله و صلى على النبي و دعا