نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 6 صفحه : 207
لذكر الفضيلة و الاجزاء الذي ذهبوا اليه، و أي اشارة فضلا عن الظهور في الدلالة عليه؟
و بذلك يظهر لك ما في كلامه (قدس سره) من المجازفة في المقام و الخروج عن جادة التحقيق الظاهر لذوي الأفهام.
[تنبيهات]
و ينبغي التنبيه على أمور
(الأول) [هل الأفضل التغليس بصلاة الصبح أو تأخيرها]
اعلم انه قد تضمن جملة من الأخبار استحباب تأخير صلاة الصبح إلى الاسفار و الإضاءة من الفجر لا بمعنى الأسفار الذي تقدم كونه وقتا لذوي الاعذار و هو ان يتجلل الصبح السماء بل بمعنى الإضاءة في الجملة المقابل للتغليس
كقوله (عليه السلام) في صحيحة أبي بصير «إذا اعترض فكان كالقبطية البيضاء».
و نحوه في موثقته و قوله
في صحيحة زرارة المتقدمة «إذا اعترض الفجر و أضاء حسنا».
و في حسنة علي بن عطية «معترضا كأنه بياض سورى».
و روى في كتاب الهداية مرسلا [1] قال: «قال الصادق (عليه السلام) حين سئل عن وقت الصبح فقال حين يعترض الفجر و يضيء حسنا».
و روى في البحار [2] عن كتاب العروس بإسناده عن الرضا (عليه السلام) قال: «صل صلاة الغداة إذا طلع الفجر و أضاء حسنا».
«قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أخبرني عن أفضل المواقيت في صلاة الفجر فقال مع طلوع الفجر ان الله يقول «وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كٰانَ مَشْهُوداً»[4]يعني صلاة الفجر يشهدها ملائكة الليل و ملائكة النهار فإذا صلى العبد صلاة الصبح مع طلوع الفجر أثبتت له مرتين أثبتها ملائكة الليل و ملائكة النهار».
و ما رواه الشيخ في كتاب المجالس بسنده فيه عن زريق الخلقاني عن ابي عبد الله (عليه السلام)[5]«انه كان يصلي الغداة بغلس عند طلوع الفجر الصادق أول ما يبدو قبل ان يستعرض و كان يقول وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كٰانَ مَشْهُوداً، ان ملائكة الليل تصعد و ملائكة النهار تنزل عند طلوع