نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 5 صفحه : 543
اللهم اني تطهرت ابتغاء سنة المرسلين و ابتغاء رضوانك و مغفرتك فحرم شعري و بشري على النار و طهر خلقي و طيب خلقي و زك عملي و اجعلني ممن يلقاك على الحنيفية السمحة ملة إبراهيم خليلك و دين محمد (صلى الله عليه و آله) حبيبك و رسولك عاملا بشرائعك تابعا لسنة نبيك آخذا به متأدبا بحسن تأديبك و تأديب رسولك (صلى الله عليه و آله) و تأديب أوليائك الذين غذوتهم بأدبك و وزعت الحكمة في صدورهم و جعلتهم معادن لعلمك صلواتك عليهم من قال ذلك طهره الله عز و جل من الأدناس في الدنيا و من الذنوب و أبدله شعرا لا يعصى و خلق الله بكل شعرة من جسده ملكا يسبح له الى ان تقوم الساعة، و ان تسبيحة من تسبيحهم تعدل ألف تسبيحة من تسبيح أهل الأرض».
و روى في الكافي عن البرقي رفعه الى ابي عبد الله (عليه السلام)[1] قال:
«قيل له يزعم الناس ان النورة يوم الجمعة مكروهة؟ فقال ليس حيث ذهبت اي طهور اطهر من النورة يوم الجمعة».
و روى في الفقيه مرسلا [2] قال: «قال الصادق (عليه السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ينبغي للرجل ان يتوقى النورة يوم الأربعاء فإنه يوم نحس مستمر و يجوز النورة في سائر الأيام».
بيان: يفهم من هذا الخبر ان يوم الأربعاء حيث كان من الشهر نحس لا خصوصية له بالأخير من الشهر أو الأول منه كما هو المشهور،
و قال في الفقيه: و روى انها في يوم الجمعة تورث البرص.
و روى فيه عن الريان بن الصلت عن من أخبره عن ابي الحسن (عليه السلام)[3] قال: «من تنور يوم الجمعة فأصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه».
بيان: قال في الوافي بعد ذكر مرفوعة البرقي أولا ثم الروايتين الأخيرتين ثانيا:
يمكن الجمع بين الخبرين بان يحمل هذا الخبر على انه من تنور يوم الجمعة معتقدا انه يورث البرص كما يزعمه الناس بزعمهم الفاسد فاصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه و ذلك لان التطير مؤثر في نفس المتطير. أقول: بل الظاهر حمل هذا الخبر على التقية لموافقته لما