responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 5  صفحه : 207

مياه الطرق المشاعة و قد أوضحنا في بحث الماء القليل انها لا تنقص عن كر فضلا عن كرور و ما قدر الكر فإنه لا يأتي على شرب جمل كما ذكر في الخبر، و منها-

ما رواه في الصحيح عن ابن ابى عمير عن ابي زياد النهدي عن زرارة [1] قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن جلد الخنزير يجعل دلوا يستقى به؟ قال لا بأس».

و حمله الشيخ ايضا على قصد استعمال الماء في سقي الدواب أو شبهه لا في نحو الوضوء و الشرب و هو جيد، و على هذا فيكون نفي البأس متوجها الى الماء الذي يستقى به و انه لا ب. س باستعماله و يحمل على ما ذكره الشيخ. و يحتمل عندي- و الظاهر انه الأقرب- ان نفي البأس انما هو بالنسبة إلى البئر و انها لا تنجس بذلك فيكون هذا الخبر من الأخبار الدالة على طهارة البئر و عدم انفعالها بالملاقاة بوقوع جلد الخنزير فيها، و يؤيد هذا المعنى

موثقة الحسين بن زياد عن الصادق (عليه السلام) [2] قال: «قلت له جلد الخنزير يجعل دلوا يستقى به من البئر التي يشرب منها أو يتوضأ منها؟ قال لا بأس».

فإنها ظاهرة في نفي البأس عن ماء البئر لأن السؤال انما تعلق بذلك و يصير معنى الرواية لا بأس به اي بماء البئر و الشرب و الوضوء منه و انها لا تنجس بذلك، و لا بأس بالاستفاء بجلد الخنزير على ماء البئر، و حينئذ فلا دلالة فيه على طهارة الجلد ان لم يكن أظهر في الدلالة على النجاسة لأن السؤال عن ماء البئر و بقائه على الطهارة إنما يتجه مع النجاسة لا مع الطهارة.


[1] رواه في الوسائل في الباب 14 من أبواب الماء المطلق.

[2] لم نعثر على هذه الرواية بهذا السند و المتن في كتب الحديث و انما الموجود فيها موثقة الحسين بن زرارة في «شعر الخنزير يعمل حبلا يستقى به» و ستأتي في الصفحة 210 و قد رواها في الوسائل في الباب 14 من الماء المطلق. و قد اثبت المحقق الهمداني (قده) في مصباح الفقيه للحسين بن زرارة روايتين إحداهما في شعر الخنزير و الأخرى في جلده، و يحتمل انه اعتمد في رواية الجلد على الحدائق مع ابدال زياد بزرارة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 5  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست