responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 5  صفحه : 115

و اما كلام أهل اللغة في هذا المقام فالذي يستفاد منه تصريحا في مواضع و تلويحا في اخرى ان الخمر حقيقة فيما قلناه دون عصير العنب كما زعموه، قال في القاموس:

الخمر ما أسكر من عصير العنب أو عام كالخمرة و قد يذكر، و العموم أصح لأنها حرمت و ما بالمدينة خمر عنب و ما كان شرابهم إلا البسر و التمر، سميت الخمر خمرا لأنها تخمر العقل و تستره أو لأنها تركت حتى أدركت و اختمرت أو لأنها تخامر العقل اي تخالطه.

الى آخر كلامه. و في الصحاح سميت الخمر خمرا لأنها تركت و اختمرت و اختمارها تغير رائحتها، و يقال وجدت خمرة الطيب أي رائحته. و في كتاب الغريبين للهروي قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ» الخمر ما خامر العقل اي خالطه و خمر العقل ستره و هو المسكر من الشراب. و في المصباح المنير للفيومي الخمر معروفة، الى ان قال و يقال هي اسم لكل مسكر خامر العقل اي غطاه. و في مجمع البحرين بعد ذكر قوله سبحانه «إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ» الخمر معروف و عن ابن الأعرابي انما سمى الخمر خمرا لأنها تركت و اختمرت و اختمارها تغير رائحتها، الى ان قال و الخمر فيما اشتهر بينهم كل شراب مسكر و لا يختص بعصير العنب، ثم نقل كلام القاموس و قال بعده و يشهد له ما روي عن الصادق (عليه السلام) و ساق صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج المتقدمة.

و بذلك يظهر لك تطابق الأخبار المتقدمة و كلام أهل اللغة على ما اخترناه في المقام و يظهر ضعف ما ذكره أولئك الاعلام، و بذلك يظهر ما في كلام المحقق صاحب المعالم من قوله: و الاعتبار الذي ذكره من جهة التسمية ليس بشيء. و نحوه قوله في المدارك و الذخيرة ان اللغات لا تثبت بالاستدلال، فان فيه ان كلام أئمة اللغة كما سمعت كله متطابق على تعليل التسمية الموجب لدوران حكم التحريم و نحوه مدار صدق الاسم و قد وقع نحوه في الاخبار ايضا كما

رواه في الكافي عن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم عن الصادق (عليه السلام) [1] قال: «ان الله تعالى لما اهبط آدم امره بالحرث و الزرع


[1] رواه في الوسائل في الباب 2 من الأشربة المحرمة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 5  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست